اغتيال هشام بركات: بثّ مشترك للإعلام.. وفقرة الساحر

"حزن وشماتة.. صراخ وفاشية.. إبادة جماعية وإعلان حرب.. تحليل سياسي ونظرية المؤامرة"، بالإضافة إلى أربعة وسوم على قائمة الأكثر تداولاً على "تويتر". هذه هي حصيلة ردود الفعل على اغتيال النائب العام المصري، هشام بركات على مواقع التواصل.

أما برامج "التوك شو"، فكانت على خطى "السكريبت" الموحد الذي تم توزيعه على كل الفضائيات. ويبدو أنّه أعد خصيصاً لتغطية أحداث اغتيال بركات، وطبقاً لسيناريو عباس كامل، لم تحد البرامج عن خط العويل والصراخ، وقرع طبول الحرب على الإرهاب وجماعة الإخوان، حتى قبل التحقيق وجمع المعلومات.

السيناريو الكامل الذي التزمت به برامج "التوك شو" أجبر الكاتب تامر أبو عرب على اختصار متابعته لها في تدوينة على حسابه على "فيسبوك" وقال: "... السكريبت المعمم على جميع القنوات، الفاعل: الإخوان، الدليل: مرسي يشير بعلامة الذبح من داخل القفص، مركز النص: الخازندار الخازندار الخازندار الخازندار، النتيجة النهائية: احنا في حالة حرب، ولازم يعني على طول وكده، الحتة اللي بتضحك: ياسر برهامي يتكلم عن الفكر الديني المتطرف وسبل علاجه .. ويدعو لمصر".

وعلى منصات التواصل، ظهر وكما في حالة الأحداث الكبرى، حجم الخلاف بين الفرقاء السياسيين، كما ظهر في تعليقاتهم ورؤيتهم للحدث، بل وروايتهم له، وتحميلهم مسؤوليته والجناة فيه، واستطاع اسم النائب العام أن يسيطر على قائمة الأكثر تداولاً على تويتر بأكثر من وسم، بين "#النايب_العام"، و"#هشام_بركات"، وبالإنجليزية أيضاً.

اقرأ أيضاً: مانشيت موحد للصحف المصرية: "الإرهاب يغتال محامي الشعب"

وكان اللافت على مواقع التواصل، تداول كثيرين لفيديو خاص بمن أصبح يطلق عليه "نوسترداموس الانقلاب" توفيق عكاشة، يواصل فيه نبوءاته التي تتحقق، وهو يتوقع حدوث اغتيالات كبرى خلال شهر رمضان الحالي لشخصيات بارزة من النظام. وقفز اسم توفيق عكاشة لقمة تويتر مباشرة بعد الاغتيال بسبب هذا الفيديو ونبوءته، ما دعا كثيراً من الناشطين للتساؤل، حول حقيقة هذه التنبؤات التي تحدث كفلق الصبح؟

وسخر عدد من المستخدمين على منصات التواصل من الموضوع، فقال حامد: "عكاشة بقى بيتنبأ كل شهر بعملية إرهابية، المفروض نعمله فقرة الساحر، ولا نعمله مقام عشان لما يموت نحطه فيه".

وذكر آخرون "محاسن النائب العام". وقال زاهر: "الميت بيسيب صدقة جارية، تعالوا نشوف النائب العام سايب إيه، ده طفل معتقل، رجله أصابها غرغرينة من التعذيب ولسه محبوس".

وعن فرضية المؤامرة التي لم تغب عن تعليقات المستخدمين علق الإعلامي أحمد منصور وقال: "من الذي نقل نصف طن من المتفجرات إلى سور الكلية الحربية؟".

اقرأ أيضاً: 30 يونيو: تغريدة موحدة وسيسي رايح.. سيسي جاي

إلى ذلك دعم "فرضية المؤامرة"، انتشار تدوينة لعبد المعطي الأزهري، نقلاً عن أحد الأطباء المعالجين لبركات، مفادها أن بركات تم علاجه وإيقاف النزيف الذي أصابه، ثم صدرت الأوامر بنقله إلى مستشفى عسكري، وهو ما رفضه طاقم الأطباء، ولكن بعد أن تولى فريق طبي عسكري معالجته، تدهورت حالة بركات، وأعلن عن وفاته".