أعلن "الاتحاد المصري للنقابات المستقلة" عدم دعمه مرشحاً رئاسياً بعينه، مؤكداً أنه "ليس طرفاً في حملة وزير الدفاع المستقيل، والمرشح الرئاسي، عبد الفتاح السيسي، أو غيره"، وأنه "يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين".
وأوضح الاتحاد في بيان، أمس الجمعة، أن دعم مرشح معين، من شأنه شقّ صفوف العمال، و"هو ما لا ينبغي أن ننزلق إليه في هذه المرحلة الحرجة"، فضلاً عن "سياسة الاتحاد الواضحة في الانحياز إلى برامج انتخابية للمرشحين، وليس لأشخاص المرشحين".
على صعيد آخر، لا يزال الاتحاد العام الرسمي لنقابات عمال مصر، يسير على النهج القديم القديم، في موالاة الأنظمة الحاكمة. فقد أعلن رئيسه، جبالي المراغي، دعم الاتحاد السيسي، وفتح جميع مقراته في المحافظات، خدمة لحملته الانتخابية ومقار جمع توكيلات الترشح.
إلا أن المدقق في تكوين الاتحادين "الرسمي والمستقل"، وفي نفسية وتكوين العامل المصري، يجد في خريطة الانتخابات الرئاسية السابقة، أموراً غير متوقعة، فمدينة المحلة مثلاً المعروفة بقلاعها الصناعية الضخمة التي شهدت الشرارة الأولى للثورة، ارتفعت فيها مؤشرات فوز المرشح الرئاسي الخاسر، أحمد شفيق، على باقي المرشحين المحسوبين على الثورة، مثل محمد مرسي وحمدين صباحي، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية السابقة.