والقرار اعتمد، بحسب "فراس برس"، بغالبية 395 صوتاً مقابل 200، وأكّد النواب الأوروبيون أيضاً أن "الرغبة التي عبر عنها الشعب البريطاني يجب أن تحترم بشكل كامل وبدقة".
إلى ذلك، حثّ رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، بريطانيا على "توضيح الموقف" من مغادرة الاتحاد الأوروبي في أسرع وقت.
وسأل يونكر مشرعين من حزب الاستقلال البريطاني، المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي، لماذا هم حضور في جلسة البرلمان الأوروبي لبحث عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد.
وقال يونكر، في كلمة أمام البرلمان الأوروبي قوبلت بتصفيق نادر من نوعه من جانب أعضاء حزب الاستقلال البريطاني الحاضرين: "يجب أن نحترم ديمقراطية بريطانيا والطريقة التي عبرت بها عن رأيها".
واستطرد يونكر، وفق "رويترز"، قائلا، في خروج عن النص المعد سلفا لكلمته: "هذه هي المرة الأخيرة التي تصفقون فيها هنا.. ويدهشني نوعا ما وجودكم هنا. أنتم تقاتلون من أجل الخروج. والشعب البريطاني صوت لصالح الخروج. لماذا أنتم هنا؟".
وتحدث يونكر من مكان مجاور لزعيم حزب الاستقلال، نايجل فيراج، الذي تابع الكلمة التي جاء أغلبها باللغتين الفرنسية والألمانية عبر سماعات الترجمة، وكان علم بريطانيا مثبتا أمامه.
وأكد يونكر أنه لن يعتذر لأنه يشعر بـ"الحزن" إزاء نتيجة التصويت البريطاني، وقال: "لست إنسانا آليا".
وحث بريطانيا على أن توضح بسرعة ما تريده من الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالعلاقة الجديدة بينهما، كاشفا أنه طلب من فريق عمله عدم المشاركة في أي محادثات تمهيدية مع مسؤولين بريطانيين حتى تعلن لندن بدء آلية الخروج من الاتحاد والتي تستغرق عامين. وشدد: "لا مفاوضات دون إعلان".
في المقابل، شدد المسؤول الأوروبي على أنّ "بريطانيا والاتحاد الأوروبي ما زالا أصدقاء، لكن يتعين على بريطانيا تحديد موقفها لتجنب حالة الغموض".
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون بقادة الاتحاد الأوروبي لأول مرة منذ تصويت بريطانيا لمصلحة مغادرة الاتحاد الخميس الماضي.
وقرر كاميرون الاستقالة كي يتيح لخليفته إجراء مفاوضات الخروج من الاتحاد.
وقال كاميرون إن الأمر يجب أن يخول لخليفته، الذي سينتخب بداية سبتمبر/أيلول، كي يقرر توقيت البدء في العملية الرسمية لمغادرة الاتحاد بموجب المادة 50 من اتفاق لشبونة.