قال مسؤول جزائري لوكالة "رويترز"، اليوم الإثنين، إن بلاده تخطط لطرح عدة عطاءات لمشاريع طاقة متجددة هذا العام، مع سعيها إلى تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء وتوفير الغاز من أجل التصدير.
وأضاف المسؤول في وزارة الطاقة، والذي لم تذكر الوكالة اسمه، أن "الجزائر ستدعو قريبا الشركات المحلية والأجنبية إلى تقديم عروض لإقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 150 ميغاوات".
وأضاف المسؤول "نخطط (أيضا) لعطاءات لإنتاج ألفي ميغاوات قبل نهاية 2020". ولم يكشف المزيد من التفاصيل.
إلى ذلك، قال نور الدين ياسع، مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة الذي تأسس لتطوير القطاع "خطتنا للتطوير تهدف أيضاً إلى الحفاظ على الالتزامات التعاقدية مع الشركاء من حيث إمدادات الغاز".
وقال الخبير الاقتصادي تيغرسي الهواري، وهو أيضاً عضو في لجنة المالية بالبرلمان "خطة (الطاقة الشمسية) قابلة للتطبيق إذا كانت هناك إرادة سياسية"، مضيفا أنه "يجب تحسين مناخ الاستثمار إذا كنا نريد تغيير الموقف إلى الأفضل".
وتأمل الجزائر، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في بناء محطات توليد كهرباء من الطاقة الشمسية لإنتاج 22 ألف ميغاوات، أو 27 بالمائة من احتياجات البلاد من الكهرباء، بحلول عام 2030، ارتفاعا من نحو 350 ميغاوات حاليا.
وبلغ متوسط الزيادة في الطلب على الكهرباء 6.91 بالمائة سنويا في المتوسط على مدى السنوات الأخيرة، وفقا لبيانات رسمية، في دولة ينمو فيها عدد السكان بنحو مليون شخص سنويا، حيث تستخدم الجزائر حاليا الغاز لتوليد 98 بالمائة من احتياجاتها للكهرباء البالغة 19 ألف ميغاوات.
وزيادة المستوى الحالي من صادرات الغاز والنفط أو الحفاظ عليه أولوية قصوى للدولة، إذ أن النفط والغاز يشكلان ما يصل إلى 60 بالمائة من الميزانية و94 بالمائة من إجمالي المبيعات للخارج، وستُستخدم الطاقة الشمسية أيضا في حقول النفط والغاز.
ووقّعت شركة الطاقة الحكومية سوناطراك بالفعل مذكرة تفاهم مع إيني الإيطالية لبناء محطات طاقة شمسية، حيث تسعى الجزائر إلى استخدام خبرة الشركات الأجنبية، لكنها تحتاج إلى معالجة البيروقراطية والبطء الذي يشكو منه المستثمرون.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية للنفط والغاز (حكومية)، كلاوديو ديسكالزي، في إبريل/نيسان الماضي، إن الجزائر تملك احتياطات من النفط والغاز والطاقة الشمسية تكفي لتغطية احتياجات الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر المتوسط.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
