استمرت الحرائق في التهام مساحات واسعة من ريف حماة الشمالي الغربي وسط سورية، وذلك لليوم الخامس على التوالي بعد التهامها مساحات واسعة في محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أنّ النيران استمرت في التهام مساحات من الغابات بفعل ارتفاع سرعة الرياح في منطقة ريف حماة الشمالي الغربي، حيث التهمت النيران مساحات من منطقة حلاقيم في ناحية مصياف وفي محيط بلدة شطحة قرب سهل الغاب.
ووصلت الحرائق، وفق المصادر، إلى منطقة عين جورين في سهل الغاب وعين شمس وحذر بمنطقة مصياف. وتوسعت أيضاً في السفح الشرقي من جبال اللاذقية حيث التهمت مئات الهكتارات من المناطق الواقعة بين قريتي عين حلاقيم وعين شمس في ناحية مصياف، كذلك في أحراج قرى نبل والخطيب وناعور.
ووفق المصادر، فإن سحب الدخان وصلت إلى أطراف جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي الغربي، ما تسبب بحالة ذعر لدى المدنيين نتيجة تسبب الدخان بصعوبة في التنفس، وذلك بالتزامن مع ارتفاع في درجات الحرارة في المنطقة.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الرسمية للنظام "سانا"، اليوم الثلاثاء، إنّ فرق الإطفاء والدفاع المدني بمؤازرة من قوات النظام أخمدت الحريق الذي نشب في محيط بلدة عين حلاقيم جنوب مصياف ومنعته من التمدد إلى منازل البلدة.
وأضافت أنّ الأهالي وعناصر الشرطة في بلدة عين حلاقيم يتعاملون مع بعض بؤر الحريق الصغيرة المتجددة ويعملون على إخمادها.
وكانت النيران قد اندلعت في محمية شيوخ الأرز في منطقة صلنفة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وامتدت لتصل إلى ريف حماة الشمالي الغربي، وتوقفت في ريف اللاذقية مع تمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليها، فيما استمرت في ريف حماة نتيجة وصولها إلى مناطق وعرة.
وذكرت مصادر، "العربي الجديد"، أنّ هناك اتهامات من قبل الأهالي توجه لمسؤولين في مليشيات النظام السوري ورجال أعمال تابعين له، وذلك بأن هؤلاء يريدون استملاك تلك الأراضي بعد حرقها، بهدف إقامة مشاريع مدنية أو عسكرية فوقها.
وقالت المصادر، إنّ هذه الحرائق تتكرر في كل عام وتشير إلى إمكانية وجود مفتعلين هذه المرة،كون الحرائق اندلعت في عدة مناطق في أربع محافظات وانتشرت ولم يكن احتراقها في مكان واحد فقط.
وأدت الحرائق إلى أضرار جسيمة على الثروة الحراجية في سورية، فضلاً عن تلك التي حدثت في الأراضي الزراعية، والتي خلقت معاناة جديدة للمزارعين، إضافة لمعاناتهم من الواقع الاقتصادي المتردي في البلاد.