تواصل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطيبيلي، إجراء تغييرات في تعليمات المراسم والزيارات الرسمية لإسرائيل، بما يتماشى مع مواقفها المتطرفة، وخاصة في ما يتعلق بالقدس المحتلة والحرم القدسي الشريف.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن حوطيبيلي أوعزت إلى مسؤولي قسم الزيارات والمراسم الرسمية في وزارة الخارجية بتغيير التعليمات الخاصة بزيارات المسؤولين الأجانب لإسرائيل، واشتراط أن تشمل الزيارة، بالإضافة إلى ضريح هرتسل ومركز "ياد وشيم" لتخليد ضحايا "الهولوكوست"، زيارة لحائط البراق في ساحة باب المغاربة، الذي تدّعي إسرائيل أنه الحائط الغربي لـ"هيكل سليمان".
وتأتي مواقف نائبة الوزير المتطرفة، على الرغم من عدم اعتراف المجتمع الدولي بضم القدس المحتلة لإسرائيل، كما ترفض الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، نقل سفاراتها إلى مدينة القدس، ولا حتى إلى الشطر الغربي منها الذي احتل عام 1948.
إلى ذلك، ذكرت "يديعوت أحرونوت"، أن وزارة الخارجية امتنعت حتى اليوم عن إلزام الزوار الرسميين بزيارة حائط البراق.
وادّعت حوطيبيلي أنّ شمل زيارة "حائط البراق" يعزز من مكانة القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل.
واشتهرت المسؤولة الإسرائيلية، خلال ولاية الحكومة السابقة، بكونها واحدة من أشد مناصري فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، والسماح لليهود بإقامة شعائر دينية فيه، وتأييد نشاط جماعات "جبل الهيكل"، وعلى رأسهم الحاخام المتطرف، يهودا جليك.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنّ مسألة زيارة حائط البراق كانت تقترح عند تنظيم زيارات لمسؤولين أجانب، ومع أن قسماً من المسؤولين الأجانب كانوا يقبلون الاقتراح، كما في حالة الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلا أنّ الغالبية كانت ترفض على اعتبار أن الموقع هو موضع خلاف.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن نائبة الوزير حوطيبيلي، أن أول مسؤول رفيع المستوى سيزور إسرائيل طلب منه زيارة "حائط البراق"، هو رئيس حكومة إيطاليا، ماثيو رانتشي، وأن حوطيبيلي ستكون في استقباله في مطار بن غوريون الدولي، ومن هناك ستصحبه لجولة في القدس المحتلة تشمل "حائط البراق".
اقرأ أيضاً: يميني متطرف مديراً عاماً للخارجية الإسرائيلية