أثبتت كرة القدم دائماً على مرّ السنوات أنها أكثر من مجرد رياضة يركلها 11 لاعباً على أرضية الميدان ويتسابقون فيها لتحقيق الألقاب والأهداف. اليوم تعود إلى الذاكرة تلك الكارثة الجوية التي حلّت بفريق تشابيكونسي البرازيلي، حين كان متوجهاً للقاء نظيره أتلتيكو ناسيونال في ذهاب نهائي مسابقة كوبا سود أميركانا.
رحل يومها 76 شخصاً بينهم 42 من الفريق البرازيلي (لاعبون إداريون وصحافيون)، فيما وقفت العناية الإلهية إلى جانب خمسة أشخاص، ونسعترض هنا بعض الأحداث التي رافقت هذه المأساة.
تضامنٌ عالمي
منذ الساعات الأولى على حادثة تحطم الطائرة تضامن مشجعو كرة القدم حول العالم مع فريق تشابيكونسي ولاعبيه جميعاً، الأندية الكبيرة في كل أنحاء العالم وحتى الصغيرة منها في الدول العربية أيضاً وجهت رسالة دعمٍ للفريق البرازيلي، النجوم الكبار أيضاً ساروا على ذات الطريق، وفي الدوريات كافة قرر المنظمون والجماهير الوقوف دقيقة صمت عن أرواحهم قبل انطلاق أي مباراة.
الرسالة المؤثرة
وسط كل التضامن العالمي والحزن من لاعبين وفرق ومدربين وعاملين في كرة القدم ومجال الرياضة كانت كلمات المدافع البرازيلي، ديفيد لويز، يومها مؤثرة للغاية حين تحدث عن زميله السابق، آثر مايا، الذي كان ضمن قائمة المتوفين وكتب على انستغرام: "أتعلم أن يوماً ما كان من دواعي سروري أن أقابلك وأن يكون لديّ أخ صغير مثلك، بعد فترة فقدنا الاتصال في ما بيننا، حين شق كل واحد طريقه، واليوم استيقظنا وعرفنا أنك لم تعد موجوداً، ما حصل يكسر القلب، لا أستطيع التصديق، على أمل أن يكون الله مع عائلتك وأصدقائك وكل عائلات الراحلين، أبقيت هذه الصورة محفوظة كما اعتدت دائماً، لطفل صغير كان لديه حلم. الصلاة للجميع".
إهداء اللقب
أمام الموت تسقط كل الاعتبارات الأخرى، لكن كان لا بدّ من تحديد هوية بطل "كواب سود أميركانا"، وجاء القرار بالفعل ليؤكد يومها على قيمة كرة القدم، حين أعلن اتحاد أميركا الجنوبية "كونمبيول" أن فريق أتلتيكو تشابيكونسي سيكون بطلاً للمسابقة وذلك بعد موافقة الخصم الكولومبي أيضاً الذي كان هو صاحب الفكرة ولم يمانع في ذلك.
من فاز؟
بعد أسبوعين من الحادثة تقريباً، استفاق أحد الناجين، وهو المدافع البرازيلي هيليو نيتو، لكن المفاجأة كانت حين سأل عن نتيجة المباراة وعن سبب تعرضه لعدة إصبات منها شرخٌ في الجمجمة والقفص الصدري ورضوض قوية في الرئيتين ما أدخله في غيبوبة، حينها أكد أحد الأطباء أنه يعاني من فقدان جزئي للذاكرة، وطلب من الجميع حوله أن يقطعوا عنه كل سبل التواصل ومنع أي شخص من ذكر ما حصل مع زملائه.
هكذا نجوت
بعد أشهرٍ من الحادثة كشف المدافع، ألان روشيل، عن قصة غريبة حصلت معه حين كان على الطائرة المنكوبة يومها قال: إن الله هو من أراد نجاتي، كنت أجلس في مؤخرة الطائرة قبل السقوط بدقائق معدودة، جاء مدير الفريق، غادي غاوتشو، وطلب مني تبديل المقعد والجلوس في المقاعد الأمامية، كي يتسنى لأحد الصحافيين التواجد إلى جانب زملائه الآخرين الذي كانوا في البعثة معنا، لقد كان الله سبب نجاتي".
لفتة الكلاسيكو وبطولة غامبر
قرر نادي برشلونة أن يواجه فريق تشابيكونسي في بطولة كأس جوهان غامبر الودية الذي تجري كل عامٍ على ملعب الكامب نو، وذلك كلفتة إنسانية تجاه الفريق البرازيلي. أما في الكلاسيكو بين ريال مدريد والبرسا فقد وقف لاعبو الفريقين إلى جانب بعضهما بعضاً رغم العداوة التاريخية بينهما وذلك تضامناً مع الضحايا الذين رحلوا بسبب حادث التحطم.
اقــرأ أيضاً
رحل يومها 76 شخصاً بينهم 42 من الفريق البرازيلي (لاعبون إداريون وصحافيون)، فيما وقفت العناية الإلهية إلى جانب خمسة أشخاص، ونسعترض هنا بعض الأحداث التي رافقت هذه المأساة.
تضامنٌ عالمي
منذ الساعات الأولى على حادثة تحطم الطائرة تضامن مشجعو كرة القدم حول العالم مع فريق تشابيكونسي ولاعبيه جميعاً، الأندية الكبيرة في كل أنحاء العالم وحتى الصغيرة منها في الدول العربية أيضاً وجهت رسالة دعمٍ للفريق البرازيلي، النجوم الكبار أيضاً ساروا على ذات الطريق، وفي الدوريات كافة قرر المنظمون والجماهير الوقوف دقيقة صمت عن أرواحهم قبل انطلاق أي مباراة.
الرسالة المؤثرة
وسط كل التضامن العالمي والحزن من لاعبين وفرق ومدربين وعاملين في كرة القدم ومجال الرياضة كانت كلمات المدافع البرازيلي، ديفيد لويز، يومها مؤثرة للغاية حين تحدث عن زميله السابق، آثر مايا، الذي كان ضمن قائمة المتوفين وكتب على انستغرام: "أتعلم أن يوماً ما كان من دواعي سروري أن أقابلك وأن يكون لديّ أخ صغير مثلك، بعد فترة فقدنا الاتصال في ما بيننا، حين شق كل واحد طريقه، واليوم استيقظنا وعرفنا أنك لم تعد موجوداً، ما حصل يكسر القلب، لا أستطيع التصديق، على أمل أن يكون الله مع عائلتك وأصدقائك وكل عائلات الراحلين، أبقيت هذه الصورة محفوظة كما اعتدت دائماً، لطفل صغير كان لديه حلم. الصلاة للجميع".
إهداء اللقب
أمام الموت تسقط كل الاعتبارات الأخرى، لكن كان لا بدّ من تحديد هوية بطل "كواب سود أميركانا"، وجاء القرار بالفعل ليؤكد يومها على قيمة كرة القدم، حين أعلن اتحاد أميركا الجنوبية "كونمبيول" أن فريق أتلتيكو تشابيكونسي سيكون بطلاً للمسابقة وذلك بعد موافقة الخصم الكولومبي أيضاً الذي كان هو صاحب الفكرة ولم يمانع في ذلك.
من فاز؟
بعد أسبوعين من الحادثة تقريباً، استفاق أحد الناجين، وهو المدافع البرازيلي هيليو نيتو، لكن المفاجأة كانت حين سأل عن نتيجة المباراة وعن سبب تعرضه لعدة إصبات منها شرخٌ في الجمجمة والقفص الصدري ورضوض قوية في الرئيتين ما أدخله في غيبوبة، حينها أكد أحد الأطباء أنه يعاني من فقدان جزئي للذاكرة، وطلب من الجميع حوله أن يقطعوا عنه كل سبل التواصل ومنع أي شخص من ذكر ما حصل مع زملائه.
هكذا نجوت
بعد أشهرٍ من الحادثة كشف المدافع، ألان روشيل، عن قصة غريبة حصلت معه حين كان على الطائرة المنكوبة يومها قال: إن الله هو من أراد نجاتي، كنت أجلس في مؤخرة الطائرة قبل السقوط بدقائق معدودة، جاء مدير الفريق، غادي غاوتشو، وطلب مني تبديل المقعد والجلوس في المقاعد الأمامية، كي يتسنى لأحد الصحافيين التواجد إلى جانب زملائه الآخرين الذي كانوا في البعثة معنا، لقد كان الله سبب نجاتي".
لفتة الكلاسيكو وبطولة غامبر
قرر نادي برشلونة أن يواجه فريق تشابيكونسي في بطولة كأس جوهان غامبر الودية الذي تجري كل عامٍ على ملعب الكامب نو، وذلك كلفتة إنسانية تجاه الفريق البرازيلي. أما في الكلاسيكو بين ريال مدريد والبرسا فقد وقف لاعبو الفريقين إلى جانب بعضهما بعضاً رغم العداوة التاريخية بينهما وذلك تضامناً مع الضحايا الذين رحلوا بسبب حادث التحطم.