قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنّه لن يلبي أيّ مطالب فئوية في البلاد التي يعاني أكثر من نصف سكانها تردياً في مستويات المعيشة، مشيراً إلى أن استمرار اعتماد مصر على المساعدات العربية، يسبب "إحراجا".
وأضاف السيسي في خطاب ألقاه خلال حفل تخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية (شمالي القاهرة) اليوم الثلاثاء، أنّ الأشهر العشرة الماضية مرت لأنه " كان (هناك) أشقاء موجودين وواقفين معانا (معنا) بس يا ترى إحنا هنفضل كده (سنظل هكذا) ولا ممكن نيجي على نفسنا شوية ( نتحمل )".
وأضاف أنّ استمرار الوضع الحالي يتسبب في إحراج للمصريين وللدول التي تقدم المساعدات.
وقدمت المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات مساعدات سخيّة لمصر في أعقاب إطاحة الجيش بمحمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، حيث كان السيسي يشغل حينها منصب وزير الدفاع.
كان مصدر بمجلس الوزراء في مصر، قال لـ"العربي الجديد" يوم الخميس الماضي، إنّ أحداث العراق الطارئة أثرت بشكل كبير على المباحثات التي تُجريها مصر مع السعودية بشأن الحصول على مساعدات جديدة.
وأشار السيسي، إلى أنه رفض الموازنة العامة للدولة التي قدمتها الحكومة للعام المالي المقبل الذي يبدأ يوليو/تموز.
وقال إن الديْن الداخلي والخارجي لمصر يقفز من 1.7 تريليون جنيه إلى 2.1 تريليون جينه، الأمر الذي يتطلب إجراءات، دون أن يكشف عنها، لكنه تابع "لابد من بذل تضحيات حقيقية من كل مصري ومصرية".
وذكر أنه مستعد للتنازل عن نصف ما يمتلكه لصالح الاقتصاد المصري، الذي قال إن إحياءه يحتاج لتضحيات من كل المصريين، مشيراً إلى أنّه يحصل على الحد الأقصى للراتب في مصر وهو مبلغ 42 ألفا، وأنّه لن يأخذ سوى نصفه.
الدولار = 7.18 جنيه مصري.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
