قالت الأستاذة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مستشارة الرئيس المنتخب، محمد مرسي، الدكتورة باكينام الشرقاوي، إنها ستطعن في قرار وقفها عن العمل لمدة ثلاثة شهور في جامعة القاهرة أمام القضاء، حفاظا على حقوقها القانونية.
ووصفت هذا القرار بأنه نتيجة لتحويل مؤسسات الدولة وقوانينها وأذرعها الاعلامية لإقصاء وتشويه أي أصوات معارضة، حتى لا تبقى إلا أصوات التهليل والنفاق والمدح.
وكان رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، أصدر قرارا بوقف الشرقاوي 3 أشهر عن العمل، مع أستاذ العلوم السياسية الدكتور، سيف عبد الفتاح، لحين الانتهاء من التحقيق معهما على خلفية أحداث شغب في كلية الاقتصاد خلال حفل تأبين الدكتور، عبد الملك عودة، الشهر الماضي، والعمل في مؤسسة الرئاسة من دون إخطار الجامعة!.
وقالت الشرقاوي، في بيان نشر اليوم الأربعاء، على صفحتها الرسمية على فيسبوك "تم تحويلي للتحقيق بسبب شكوى مجهولة، يدعي فيها الشاكي أنه سمعني أتحدث تليفونيا مستدعية قدوم الطلبة في احتفالية أستاذنا الراحل عبد الملك عودة، وهي المناسبة التى هتف فيها بعض الطلبة ضد عدد من المتحدثين "، مشيرا إلى أنها حضرت للقاعة بمفردها، كما موثق بالصور، ولم يصدر عنها أي حديث أو مكالمة تليفونية.
وتضيف "ما زلت لم أستوعب، كيف تهتم الجامعة بمثل هذه الادعاءات التافهة التى تتضح فيها الهشاشة وعدم الجدية، بل وتقوم بانتداب أستاذ كبير من أستاذة القانون للتحقيق فى الواقعة، فى أقل من اسبوعين من مناسبة التكريم، وكان ردي أن الادعاء لا أساس له من الصحة، وبدلا من حفظ التحقيق كان قرار إيقافي عن العمل".
ونفت الشرقاوي ما ادعته بعض وسائل الإعلام الجمع بين وظيفتي الجامعة والرئاسة، وأنها تلقت مرتباً من الجهتين، قائلة " كنت فى إعارة قانونية من الجامعة لمؤسسة الرئاسة منذ اليوم الأول لتعيينى فى منصب مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، ولم أتقاض مرتباً إلا من الرئاسة فقط، حتى عودتي للجامعة".
وأشارت الشرقاوي، إلى أن هذا جزء من افتراء أقلام باحثة عن الشهرة، وأنها سبق وحصلت على حكم قضائي يدين أحدهما بالسب والقذف، ولم ينفذ هذا الحكم حتى الآن، و"أن بعضهم ما زال مستمراً فى نشر الأكاذيب ذاتها دون أدنى خجل، فلا ضمير يمنعهم ولا حكم قضائى يردعهم..".
ووصفت تلك المحاولات بالهزلية، قائلة " أتحدى أن يأتي أحد بأي واقعة فساد لي أو أي إجراء خارج عن القانون." وختمت البيان الصحفي قائلة " يؤسفني، في هذه الظروف العصيبة التى يمر بها الوطن، أن اضطر إلى الرد على مسلسل التشويه والأكاذيب الذى أتعرض له، إلا أننا فى زمن لا تنفصل فيه المظالم الشخصية عن المناخ العام السلبي من التضييق وتأميم الوطن بأكمله لحساب صوت واحد".