بدأت قصة اعتقال ابنها الصحافي الفلسيطيني نضال أبو عكر (52 عاماً) من مخيم الدهيشة شرق مدينة بيت لحم، وهو في سن الرابعة عشرة من عمره، ليقضي قرارات بالاعتقال الإداري لمدة خمس سنوات متتالية، وبعدها ثلاث سنوات، ومن ثم خمس سنوات، وتوالت اعتقالاته ليكون مجموع سنوات اعتقاله 16عاماً.
ويقبع الأسير أبو عكر مع شقيقه التوأم رأفت في سجن عوفر الإسرائيلي، منذ عام ونصف، رهن الاعتقال الإداري. وكان قد خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 45 يوماً للمطالبة بالإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي ولإنهاء ملف اعتقاله الإداري، وفق حديث والدته لـ "العربي الجديد".
وتؤكد والدة الأسير نضال مرارة الاعتقال الإداري، خصوصاً أنّ أهل الأسير يعيشون على الأمل في انتظار حرية ابنهم، وهو ما تعرضت له مع عائلتها في انتظار حرية نضال أكثر 49 مرة، وهو مجموع عدد قرارات الاعتقال الإداري التي صدرت بحق ابنها الأسير نضال.
وبُترت قدم والد الأسير نضال نعيم اليمنى، نتيجة مشاركته الدائمة في الوقفات والاعتصامات والمسيرات المطالبة بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال، ليستعين بعكازاته للوصول إلى الفعاليات المطالبة بإسقاط الاعتقال الإداري وحرية الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ولا يعرف 500 أسير معتقلون إدارياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي أسباب اعتقالهم أو متى سوف يفرج عنهم، فسيف تجديد الاعتقال يلاحقهم، ولهذا اعتبره الأسرى شبيهاً بالمؤبد الذي لا يحدد فيه تاريخ إفراج، واعتبروه جزءاً من التعذيب النفسي للأسير وعائلته.
ويصنف الاعتقال الإداري حسب المعايير الدولية بالاعتقال التعسفي، وبغياب المحاكمات العادلة، مما اعتبره حقوقيون جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، ومخالفة لميثاق المحكمة الجنائية، ولاتفاقيات جنيف الرابعة ولقرارات الأمم المتحدة.