قال مسؤول حكومي صيني في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء إن فرنسا والصين وقعتا عقوداً بقيمة إجمالية 15 مليار دولار خلال زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبلاد.
وجرى إبرام الاتفاقات في مجالات الطيران والطاقة والزراعة، بما في ذلك منح موافقات لعشرين شركة فرنسية لتصدير الدواجن ولحوم الأبقار ولحوم الخنازير إلى الصين. ووصل ماكرون إلى الصين يوم الاثنين ومن المقرر أن يغادر اليوم.
وشملت صفقات الطاقة مذكرة تفاهم بين مجموعة بكين جاس ومرفق إنجي للكهرباء الفرنسي للتعاون في إنشاء مرفأ ومستودع تخزين للغاز الطبيعي المسال في مدينة تيانجين بشمال البلاد.
وضمن صفقات أخرى ستقيم توتال مشروعا مشتركا مع مجموعة شينرجي الصينية لتوزيع الغاز الطبيعي المسال باستخدام شاحنات في دلتا نهر يانغتسي.
وفي تقرير منفصل نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قالت الصين إنها ستدعم مشتريات شركاتها لطائرات إيرباص.
وأضافت الوكالة أن البلدين اتفقا على العمل سوياً لدفع برنامج مركز تجميع طراز أيه 350 فضلاً عن تعزيز استثمار إيرباص في الصين.
وتابعت أن البلدين يأملان في تعزيز التعاون لاسيما في قطاع الطائرات المروحية ومحركات الطائرات وتدريب الطيارين.
وتعهّد الرئيس الصيني شي جين بينغ بمزيد من الانفتاح في اقتصاد بلاده، معلناً أن على دول العالم أن "تهدم الجدران" فيما بينها، وذلك خلال افتتاح معرض تجاري في شنغهاي تخيم عليه حرب الرسوم الأميركية.
وتحدث شي أمام جمهور ضم الرئيس ماكرون، الذي كان في مقدمة الحضور في افتتاح معرض الصين الدولي للواردات الذي تنظمه بكين سنويا لإظهار استعدادها لتحرير أسواقها الهائلة، وسط انتقادات بأن تلك الأسواق لا تزال منغلقة على نفسها بدرجة كبيرة.
وقال شي إن على المجتمع الدولي "أن يستمر بهدم الجدران بدلاً من بنائها، وأن يرفض الحمائية والأحادية بحزم، وأن يخفف باستمرار من العوائق التجارية". ومع ذلك لم يخض شي في التفاصيل، لذا من غير المرجح أن يهدئ كلامه النقاد الأجانب الذين يتهمون الصين باتباع تدابير حمائية وعدم تنفيذ إصلاحات تعهدت بها.
ومع استمرار الصين والولايات المتحدة في بذل الجهود لتوقيع اتفاق تجاري جزئي تم الإعلان عنه الشهر الماضي، تجنّب الرئيس الصيني في تصريحاته التطرق الى قضية حرب الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.
وفي تصريحات أدلى بها بعد شي، اشتكى ماكرون من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين "لا تخلق سوى أطراف خاسرة" وتؤثر سلبًا على النمو العالمي. وأعرب عن أمله في أن تتمكن القوتان الاقتصاديتان العملاقتان من التوصل إلى اتفاق "يحافظ على مصالح" الشركاء التجاريين الآخرين، مثل الاتحاد الأوروبي.
ومن دون تسمية ترامب مباشرة، ندد ماكرون بـ"الخطوات أحادية الجانب واستخدام الرسوم كسلاح". لكنه قال كذلك إن فتح الأسواق الصينية يتعين أن يتم "بشكل أسرع وأكثر شفافية".
(رويترز, فرانس برس)