شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم الجمعة، تشييع جثامين أكثر من 60 عنصراً تابعين لمليشيات عراقية، قضوا خلال المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" و"جبهة النصرة" والجيش السوري الحر، في سورية خلال الأيام الماضية.
وقال مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، إن "عملية التشييع الجماعية جاءت بسبب تجميع الجثامين من قبل الجانب السوري لعدة أيام قبل إرسالها دفعة واحدة إلى بغداد".
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن "القتلى ينتمون لفصائل مسلحة عدة وجميعهم عراقيون، فيما أشرف كل فصيل على تشييع قتلاه".
المسؤول الأمني العراقي، أكد على أن الإجراءات الأمنية المتخذة تأتي تحسباً لعدم استهداف مواكب التشييع التي سارت بعدة مناطق من بغداد، حيث توزعت عمليات التشييع على مناطق الوشاش والشعلة والبياع والصدر والزعفرانية.
اقرأ أيضاً: برلمانيون عراقيون يطالبون بتدخل دولي لوقف الاغتيالات
من جهته، قال أحد المشاركين بمسيرات التشييع، ويدعى مهدي الازيرجاوي، لـ"العربي الجديد"، إن ابن شقيقه ترك دراسته في الجامعة ليتلحق "بركب المدافعين عن العقيدة في سورية، قبل أن يتلقى الشهادة"، مؤكداً أن حي الوشاش، غربي بغداد، شهد تشييع 25 قتيلاً من المليشيات، فيما شهد حي الشعلة، شمالي بغداد، تشييع 19 عنصراً.
وفي السياق نفسه، نشرت مواقع إلكترونية تابعة لمليشيات عراقية، صوراً للعشرات من قتلاها، فيما شهدت مراسم التشييع هتافات دينية مختلفة أطلقها عناصر المليشيات، التي دعت إلى القتال حتى آخر قطرة دم للدفاع عن هوية سورية الحالية".
على صعيد متصل، قالت وكالة "مراسل سوري" الإخبارية، أن مليشيات عراقية ولبنانية نعت عدداً من قتلاها الذين قضوا خلال المعارك التي جرت في سورية، خلال اليومين الماضيين.
وأوضحت الوكالة، أن إيران نعت أمس القيادي في الحرس الثوري، محمد شاليكار جانياز، الذي قتل في سورية، ونقلت عن وكالات أنباء إيرانية، أن "شاليكار الذي يعتبر أحد مؤسسي الحرس الثوري الإيراني بقي في العناية المركزة عدة أيام قبل أن يفارق الحياة، أمس الخميس".
إلى ذلك، انتقد المحلل السياسي حسان العيداني، صمت الحكومة العراقية عن مشاركة المليشيات بالقتال في سورية، معتبراً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "العراق لديه ما يكفيه من المشاكل ولا داعي لاستيراد الأزمات من الخارج".
اقرأ أيضاً ديالى: المليشيات تعزّز وجودها بحمرين متذرّعة بـ"داعش"