قالت مصادر أمنية عراقية اليوم الثلاثاء، إن قوة خاصة تابعة لجهاز المخابرات العراقي، تمكنت من تحرير المختطفين الأميركيين الثلاثة، والذين جرى اختطافهم شهر يناير/كانون الثاني الماضي على يد مليشيا مسلحة جنوبي العاصمة بغداد.
وقال مسؤول بالشرطة العراقية في بغداد، إن "القوة نقلتهم إلى المنطقة الخضراء حيث مقر السفارة الأميركية".
مبيناً أن المعلومات محدودة، كون العملية تمت تحت إشراف الجيش الأميركي، إلا أن المتوفر يفيد بأنهم كانوا تحت سيطرة مليشيا نافذة وجرى اقتحام حي سكني شعبي يعتبر أحد معاقلها، مؤكداً أنهم "بصحة جيدة".
من جهته، أكّد مصدر سياسي مطّلع أنّ "جهات حكوميّة من التحالف الوطني كانت قد بذلت جهوداً كبيرة للتوسط لدى أحد الفصائل المسلّحة التي اختطفت الأميركيين".
وقال المصدر ذاته، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رواية اقتحام القوة العسكرية المكان التي سربتها أجهزة الأمن للإعلام مشكوك فيها، وقد يكون تم إطلاق سراحهم بناء على اتفاق تم التوصل إليه مع الخاطفين" وفقاً لقوله.
وكانت مليشيات مسلحة قد اختطفت في 17 كانون الثاني/يناير الماضي، ثلاثة أميركيين في منطقة الدورة جنوبي بغداد، بينما أعلنت قيادة عمليّات بغداد في اليوم التالي أنّ الأميركيين اختطفوا خلال تواجدهم في شقّة مشبوهة في حي الصحة بمنطقة الدورة جنوبي بغداد، وأنّ القوات الأمنية باشرت البحث عنهم، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وجاء حادث الاختطاف بعد أيّام من تهديدات أطلقها زعماء مليشيات "الحشد الشعبي"، وأبرزهم أبو مهدي المهندس، وقيس الخزعلي، وهادي العامري، لوّحوا فيها باستهداف القوات الأميركية بالعراق، بسبب ما وصفوه بـ"أطماعهم الاستعمارية".
اقرأ أيضاً: العراق: انطلاق عملية عسكرية جديدة في الأنبار