وأفاد المتحدث باسم مستشفى في الفلوجة، أحمد الشامي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "غالبية الضحايا في القصف على الفلوجة هم من النساء والأطفال"، مناشداً الجهات المسؤولة "التدخل لوقف القصف وتزويد المستشفى بالمستلزمات الطبية الضرورية".
إلى ذلك، قال سكان محليون لـ"العربي الجديد"، إنّ "المدينة شهدت عمليات قصف غير مسبوقة، منذ صباح الجمعة، تزامناً مع هجوم تنظيم (داعش) على الرمادي"، مبيّنين أنّ "القصف بالقنابل والراجمات، طال أحياء الصناعي الشهداء وجبيل ونزال والأندلس والجولان والرسالة".
ولفتوا إلى أنّ "وابلاً من القنابل بدأ يسقط على أحياء وسط المدينة المأهولة بالسكان، والخالية من العناصر المسلّحة".
وبتزامن مع القصف على الفلوجة، أكّد شيخ عشيرة "ألبو فهد"، رافع الفهداوي، صدّ "هجوم تنظيم "داعش" على منطقته والتوجه لتحرير القرى المحيطة بالرمادي"، مشيراً إلى "مقتل أكثر من 50 مسلّحاً خلال الاشتباكات".
ولفت شيخ العشيرة، خلال حديثه لـ"العربي الجديد "، إلى أن "أفراد عشيرته توجهوا لتحرير مناطق السجارية والمضيق، بعدما سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، صباح اليوم".
وفي الشأن ذاته، قال مصدر من قيادة عمليات الأنبار، لـ "العربي الجديد"، إنّ "المعارك انتقلت من محيط الرمادي إلى وسطها وشرقها"، مبيّناً أنّ "نصف المدينة أصبح الآن بيد عناصر تنظيم (داعش)، الذين وصلوا إلى مسافة قريبة من مبنى المحافظة تمهيداً لاقتحامه" .
وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على قرى عدّة محيطة بمدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، التي تضمّ مقرات المحافظة والحكومة المحليّة وقيادات الجيش والشرطة، بعد اقتحام المدينة من أربعة محاور.
ويتقدم التنظيم من أبواب معسكر الحبانية، الذي يضم عشرات المستشارين الأميركيين"، وأعلن عناصر "داعش" عبر مكبرات الصوت، أنّهم سيدخلون الرمادي خلال الساعات المقبلة.
في غضون ذلك، قتل قائد شرطة مدينة الحبانية، العقيد مجيد الفهداوي، باشتباكات مسلّحة مع التنظيم. وقال مصدر في شرطة الخالدية، لـ "العربي الجديد"، إنّ "الفهداوي قتل في الاشتباكات التي لا تزال متواصلة، وأسفرت عن سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من الحبانية".
وأوضح أنّ "المسلّحين أصبحوا على بعد مئات الأمتار من البوابة الرئيسية لبوابة معسكر الحبانية، الذي يضم مطاراً عسكرياً ومقرات للجيش وصحوات الحشد الشعبي، فضلاً عن عشرات المستشارين الأميركيين".