العقال، هو قطعة من الملابس التي توضع على الرأس، والتي تطورت تاريخيّاً على مر العصور، حتى وصلت لشكلها الحالي. وقد كانت قديماً عبارة عن عمامةٍ ضخمةٍ تقلَّصت بفعل الزمن، وإن احتفظت بدلالات معيَّنة، علاوة على تنوع أنواعها وأشكالها حسب المنطقة المستخدمة فيها.
كما أنَّ للعقال أسماء ودلالات أخرى، وإن كان الأساس في وضعه قديماً، كنوع من إعطاء الهيبة، ولكن البعض استخدمه للذكور خصوصاً، وقلة من استخدمه للنساء كنوع من التدليل والافتخار، أو خوفاً من الحسد للبنت الجميلة، أو حماية لها من الاختطاف والسبي.
كما أنَّ كوكب الشرق، أم كلثوم، وضعته في بداية حياتها الفنيَّة كمنشدةٍ. واختلفت الروايات عن سبب وضعها للعقال، فالبعض ذهب إلى أن ذلك كان إكراماً وتكريماً لصوتها الجميل في الإنشاد الديني. فيما كان البعض الآخر، يؤكد على أنها استخدمته وخطفت قلب أحمد رامي، حين رآه فوق رأسها، وذلك لأن والدها وإخوتها كانوا يحاولون إخفاء عملها كفتاة في الإنشاد والغناء. وعلى ذلك، فإن العقال الذي ظهر في مناطق معينة من العالم، هي منطقة بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية، ما زال يجد مكانه فوق رؤوس جميع الطبقات، ولم يكن مرتبطاً بحقبةٍ معيّنة سواء من الناحية السياسيّة أو الاقتصاديّة، مثل الطربوش مثلاً.
ولكن ما جُدَّ على استخدامه، هو تطوير أسلوب النسيج، وابتكارُ نقشات وبرم ترتبط في بعض الأحيان بالمستويات الاجتماعية بمن يلبس العقال. وقد يُزَيَّن العقال بإشاراتٍ معينة توحي بمكانة من يرتديه، أو بالانتماء للجندية مثلاً. ويُصْنَع العقال من صوف الماعز عند البدو، ولكن تطوَّرت صناعته لتدخل به الأنسجة الحديثة مثل الحرير والقطن.
وللعقال أسماؤه الخاصة حسب استخداماته. فهناك العقال الزري، وهو الذي يُلْبَس في المناسبات الوطنيَّة. والعقال المُقَصَّب، وهو يزيَّن بخيوطٍ ذهبيَّة وفضيَّة، وهو خاص بالأعيان والملوك والأمراء، خصوصاً في شبه الجزيرة العربية. أما العامَّة فهم يرتدون العقال ذا اللون الأسود الخالص أو البني والأبيض، ويُصنَع غالباً عن طريق الصناعة اليدوية.
ويشار إلى أنَّ العقال، قد أخذ لفظه من كلمة العِقل، وهو إحكام القيد. وكان البدوي في البادية، إذا أطلق بعيره للرعي عقله بعقال معروف لدى أهل الإبل، واذا ما أراد البدوي إطلاق البعير ليكون حراً طليقاً، حل ذلك العقال، ثم طواه ولفه فوق بعضه ثم وضعه فوق رأسه لكي لا يسقط، حتى يعيد تقييد البعير مرة أخرى، أو يحمل العقال إلى البيت.
وعندما وجد العربي، أن العمامة التي فوق رأسه لا تسقط بفعل العقل، استساغ أن يكون له هو الآخر عقالاً، ولكنَّه فوق الرأس لا في الساقين، وهذه الرواية هي الأصح، وقد اشتهر الملك فيصل بارتدائه، وقلده الكثيرون من الأمراء والملوك. وإن كان العقال أكثر أهميَّة للمواطن البسيط الذي يعمل تحت أشعة الشمس فهو يحكم به “الشماغ”، أي القطعة البيضاء التي تغطي الرأس، أو حتى الكوفية، لكي لا تتحرك وتقع. أو يغطي وجهه ويترك مكان العينين مكشوفاً حين تهب الرياح الرملية وهو في الصحراء.
كما أنَّ للعقال أسماء ودلالات أخرى، وإن كان الأساس في وضعه قديماً، كنوع من إعطاء الهيبة، ولكن البعض استخدمه للذكور خصوصاً، وقلة من استخدمه للنساء كنوع من التدليل والافتخار، أو خوفاً من الحسد للبنت الجميلة، أو حماية لها من الاختطاف والسبي.
كما أنَّ كوكب الشرق، أم كلثوم، وضعته في بداية حياتها الفنيَّة كمنشدةٍ. واختلفت الروايات عن سبب وضعها للعقال، فالبعض ذهب إلى أن ذلك كان إكراماً وتكريماً لصوتها الجميل في الإنشاد الديني. فيما كان البعض الآخر، يؤكد على أنها استخدمته وخطفت قلب أحمد رامي، حين رآه فوق رأسها، وذلك لأن والدها وإخوتها كانوا يحاولون إخفاء عملها كفتاة في الإنشاد والغناء. وعلى ذلك، فإن العقال الذي ظهر في مناطق معينة من العالم، هي منطقة بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية، ما زال يجد مكانه فوق رؤوس جميع الطبقات، ولم يكن مرتبطاً بحقبةٍ معيّنة سواء من الناحية السياسيّة أو الاقتصاديّة، مثل الطربوش مثلاً.
ولكن ما جُدَّ على استخدامه، هو تطوير أسلوب النسيج، وابتكارُ نقشات وبرم ترتبط في بعض الأحيان بالمستويات الاجتماعية بمن يلبس العقال. وقد يُزَيَّن العقال بإشاراتٍ معينة توحي بمكانة من يرتديه، أو بالانتماء للجندية مثلاً. ويُصْنَع العقال من صوف الماعز عند البدو، ولكن تطوَّرت صناعته لتدخل به الأنسجة الحديثة مثل الحرير والقطن.
وللعقال أسماؤه الخاصة حسب استخداماته. فهناك العقال الزري، وهو الذي يُلْبَس في المناسبات الوطنيَّة. والعقال المُقَصَّب، وهو يزيَّن بخيوطٍ ذهبيَّة وفضيَّة، وهو خاص بالأعيان والملوك والأمراء، خصوصاً في شبه الجزيرة العربية. أما العامَّة فهم يرتدون العقال ذا اللون الأسود الخالص أو البني والأبيض، ويُصنَع غالباً عن طريق الصناعة اليدوية.
ويشار إلى أنَّ العقال، قد أخذ لفظه من كلمة العِقل، وهو إحكام القيد. وكان البدوي في البادية، إذا أطلق بعيره للرعي عقله بعقال معروف لدى أهل الإبل، واذا ما أراد البدوي إطلاق البعير ليكون حراً طليقاً، حل ذلك العقال، ثم طواه ولفه فوق بعضه ثم وضعه فوق رأسه لكي لا يسقط، حتى يعيد تقييد البعير مرة أخرى، أو يحمل العقال إلى البيت.
وعندما وجد العربي، أن العمامة التي فوق رأسه لا تسقط بفعل العقل، استساغ أن يكون له هو الآخر عقالاً، ولكنَّه فوق الرأس لا في الساقين، وهذه الرواية هي الأصح، وقد اشتهر الملك فيصل بارتدائه، وقلده الكثيرون من الأمراء والملوك. وإن كان العقال أكثر أهميَّة للمواطن البسيط الذي يعمل تحت أشعة الشمس فهو يحكم به “الشماغ”، أي القطعة البيضاء التي تغطي الرأس، أو حتى الكوفية، لكي لا تتحرك وتقع. أو يغطي وجهه ويترك مكان العينين مكشوفاً حين تهب الرياح الرملية وهو في الصحراء.