الفلسطينيون يعودون إلى خربة صارورة جنوب الضفة

19 مايو 2017
فلسطينيون في خربة صارورة (فيسبوك)
+ الخط -
أعاد نشطاء فلسطينيون، صباح اليوم الجمعة، بناء خربة صارورة المهجرة في الجهة الشرقية من بلدة يطا جنوب مدنية الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، في محاولة لإعادة الحياة إليها وإعادة أهلها الأصليين للعيش فيها.

وهجرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1998، أكثر من عشرة عائلات فلسطينية، كانت تعيش حياة بدائية في الخربة، بذريعة أن المنطقة هي منطقة إطلاق نار غير آمنة، لكن الواقع كان طرد السكان منها وتسليمها للمستوطنين.

وقرر تجمع "شباب ضد الاستيطان" قطع الطريق على مطامع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، فالأرض الفلسطينية يملكها أصحابها بأوراق ثبوتية، ما جعلهم يحملون الخيام، ويتوجهون مع عدد من النشطاء وأصحاب الأراضي الأصليين والعودة إلى الخربة وبنائها من جديد.

ويقول الناطق الإعلامي باسم التجمع، محمد زغير، لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة على الأراضي وضمها لمستوطنة "ماعون" المقامة بجوار الخربة، وتسليمها للمستوطنين بعد تهجير أهلها منها.

فكرة التجمع بحسب زغير، جاءت لإعادة بناء بيوت القرية المهدمة، ونصب الخيام، والبقاء هناك، حتى يعود السكان إلى أرضهم وبيوتهم، وتفنيد كل مزاعم وروايات الاحتلال التي ترمي إلى تهجيرهم بغرض سرقة أرضهم.

ينوي النشطاء، صرف نظر المستوطنين الذين يتربصون للاستيلاء على الخربة الفلسطينية، لذا سيتواجدون فيها بشكل متواصل وسيعملون على مساعدة السكان قدر المستطاع حتى إعادتهم إليها وتأهيلهم للعيش فيها.

تعيش العائلات الفلسطينية المهجرة في قرية التواني المجاورة، وينتظرون أن تشرق الشمس عليهم من جديد في خربتهم الأصلية، وليعودوا إلى مكانهم الذي ولدوا وعاشوا فيه قبل أن يولد الاستيطان.

وتجمعت قوات الاحتلال في المكان لإخلاء النشطاء، لكنهم حسب محمد الزغير، لن يتوقفوا عن محاولة البقاء في المكان، حتى تُسترجع الأرض.

وصارورة هي خربة فلسطينية صغيرة، كانت تعيش فيها بضع عائلات، تبلغ مساحتها نحو 200 دونم، هجر جميع سكانها عام 1998 إلى خربة مجاورة، وهي ضمن عشرات الخرب التي تفرض عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ظروف حياة قاسية، فالطرق والماء والكهرباء وبقية أساسيات البنية التحتية ممنوعة.

دلالات