واصل الفلسطينيون، اليوم الإثنين، حراكهم الشعبي نصرة للأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ تم تنظيم العديد من المسيرات والاعتصامات في عدد من مراكز المدن الفلسطينية.
ويواصل ثلاثة أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري منذ نحو 3 أشهر، وهم: محمد ومحمود البلبول، ومالك القاضي، وجميعهم من بيت لحم.
ونظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بالتعاون مع كلية الإعلام في جامعة القدس (أبو ديس)، ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، في داخل حرم الكلية في مدينة رام الله، ومالك هو طالب في كلية الإعلام تلك.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، في كلمة له، إن "الأسير مالك القاضي يصارع الموت، ويعاني من مشاكل في عضلات القلب وانخفاض في دقاته، إضافة إلى التهاب رئوي حاد وحياته أصبحت في خطر شديد".
وطالب قراقع بتدخل سريع لإنقاذ حياة القاضي، وإسقاط حكم الاعتقال الإداري الصادر بحقه.
واتهم رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، في كلمته، حكومة الاحتلال بتشريع إجراءات وقوانين تعسفية ضد الأسرى وارتكابها جرائم ضد الإنسانية، داعياً إلى محاكمة دولة الاحتلال على سياسة الاعتقالات التعسفية والممارسات اللاإنسانية بحق الأسرى القابعين في السجون، والأسرى المضربين على وجه الخصوص.
وفي السياق نفسه، نظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في محافظة طولكرم وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، وللمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، ورفع المشاركون صور الأسرى ولافتات كتب عليها عبارات التضامن والتنديد بجرائم الاحتلال.
وإلى الجنوب من الضفة الغربية، شارك المئات من طلبة المدارس في مدينة بيت لحم بمسيرة تضامنية مع الأسرى، حيث انطلقت المسيرة من أمام نصب أسرى المؤبدين في محافظة بيت لحم، مروراً بشوارع المدينة القديمة، وصولاً إلى ساحة المهد، حيث خيمة التضامن مع الأسرى.
كما شارك العشرات في مدينة طوباس شرقي الضفة الغربية في وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين، رافعين صورهم، مؤكدين ضرورة دعم الأسرى بشتى الطرق، واستمرار الوقفات التضامنية معهم.