أُصيبَت الفنانة الفلسطينية الشابة رنا الرملاوي (25 عاماً) بصدمة شديدة من الانفجار الذي وقع في بيروت يوم الرابع من أغسطس/ آب، فأبدعت منحوتة من الرمل تعبِّر فيها عن تضامنها مع الشعب اللبناني.
وبرمل جمعته بيدها، شكلت الفنانة الشابة المنحوتة في الفناء الخلفي لمنزلها في غزة، على هيئة امرأة تصرخ بينما تمسك العلم اللبناني كرمز للدمار الذي أحدثه الانفجار.
وحفرت الرملاوي على المنحوتة عبارة "إحنا لبعض" باللهجة الفلسطينية، وقالت: "هذه المنحوتة بتجسِّد اللي هو الشعب اللبناني مُجسّداً في امرأة، وهاي المرأة خلفها الانفجار اللي حدث في بيروت، ورافعة إيديها من هول الصدمة، الانفجار، إنها لبنان الآن منكوبة ونحن كشعب فلسطيني نتضامن معهم، وكتبت الهاشتاج (الوسم) إحنا لبعض بلهجتنا الفلسطينية لحتى نكون معكم".
ودمَّر الانفجار أحياء بأكملها مُشرداً 250 ألف شخص، ومُدمراً أعمالاً تجارية وإمدادات الحبوب الأساسية للبلد.
وأضافت رنا الرملاوي مخاطبة الشعب اللبناني: "الله يعينكوا، الله يصبركوا على المصيبة اللي أصابتكم أهل لبنان. من غزة باتضامن معكم باسمي وباسم الشعب الفلسطيني وباسم غزة المحاصرة، بهاي المنحوتة اللي بتعبر عن المعاناة اللي عاناها الشعب اللبناني".
وهذا هو أقوى انفجار على الإطلاق تشهده بيروت التي ما زالت تعاني من ندبات الحرب الأهلية التي انتهت قبل ثلاثة عقود، كما ترزح تحت نير انهيار اقتصادي وتشهد زيادة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقد اهتزت على وقع الانفجار المباني في جزيرة قبرص بالبحر المتوسط، على بعد حوالي 160 كيلومتراً.
وستحتاج عملية إعادة إعمار بيروت إلى مليارات الدولارات على الأرجح. ويتوقَّع اقتصاديون أن يمحو الانفجار ما يصل إلى 25 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد.
(رويترز)