من الذخائر التي قد تودي بحياة الكذابين إلى الجرس الذي يشفي الطفل من التأتأة، مروراً بالخرائط واللوحات...، أعاد المتحف الوطني في الكاميرون فتح أبوابه رسمياً في ياوندي، مستعرضاً تاريخ البلاد منذ وصول البحارة البرتغاليين. ولم يكن هذا المتحف يجذب كثيراً قبل إغلاقه في العام 2008. وفي العام 2009، بدأت أعمال الترميم في المتحف، الواقع في القصر السابق لحاكم ياوندي والمشيد في العام 1930، والذي حُوّل أيضاً قصراً رئاسياً.
تقول السفيرة الفرنسية في الكاميرون، كريستين روبيشون: "أنا سعيدة جداً لوجودي هنا، إعادة فتح المتحف الوطني حدث ضخم لهذه السنة، وهو يشكل أهمية كبيرة على صعيد الثقافة و التاريخ، وقد اكتشفت من خلال زيارتي أن المتحف هو وسيلة يتعرف من خلالها المواطن الكاميروني على تاريخ بلده".
وتظهر خرائط التعديلات المتعددة التي طرأت على مساحة الكاميرون التي انخفضت من 790 ألف كيلومتر مربع سنة 1911 في ظل الاستعمار الألماني (1884 - 1916) إلى 475442 اليوم.
وقد رسمت أقدم الخرائط على أيدي مستعمرين ألمان وهي لعبت دوراً رئيسياً في فوز الكاميرون سنة 2002 أمام المحكمة الدولية بدعوى منطقة باكاسي المتنازع عليها مع نيجيريا. فهذه الخريطة تشير في الواقع إلى أن شبه الجزيرة هذه تابعة للكاميرون. ويقدم المتحف الآلات الموسيقية التقليدية، فضلاً عن جرس يسمح بشفاء من هم دون العاشرة من التأتأة.
ويضم أيضاً رسماً جدارياً بألوان فاقعة، رسمه نحو 10 رسامين أفارقة، وقدمته الإيطالية إدانا بوتشي في يونيو/ حزيران.