دعا المدير السابق للاستخبارات المركزية الأميركية "CIA"، جيمس وولسي، الدول الغربية إلى خفض أسعار النفط إلى نحو 60 دولاراً للبرميل، حتى تتمكن من ضرب الاقتصاد الروسي وإجبار الرئيس فلاديمير بوتين على التخلي عن طموحاته التوسعية.
وتشكل إيرادات النفط حوالى 38% من دخل الميزانية في روسيا وتنتج روسيا حوالى تسعة ملايين برميل يومياً، ولكنها تصدر ما يفوق خمسة ملايين برميل بقليل.
وقال وولسي، في مقال نشرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأميركية، أن روسيا بنت ميزانياتها على سعر 117 دولاراً للبرميل. ووفقاً لحسابات الميزانية الروسية، فإن مثل هذه الخطوة ستسحب نحو 50 دولاراً من كل برميل نفط تنتجه روسيا. وأضاف أن خفض أسعار النفط بهذا المعدل سيكون مفيداً للاقتصادات الغربية، كما سيفيد كذلك الاقتصاد الصيني واقتصاد الهند.
ويذكر أن كلاً من الصين والهند تعارضان أي إجراءات حظر على روسيا. وكانت هاتان الدولتان من أسباب فشل العديد من إجراءات الحظر الغربي في السابق.
وأشار وولسي إلى أن خفض أسعار النفط يحتاج من الناحية العملية إلى موافقة البلدان المصدرة للنفط" أوبك" ولكن دول"أوبك" لن توافق على مثل هذه الخطوة، لأنها لم ترفع معدلات الإنتاج منذ 40 عاماً، وبالتالي استبعد وولسي، أن تقوم هذه الدول بإغراق الأسواق العالمية بالنفط حتى تهبط الأسعار.
ويذكر أن الأستاذة في جامعة هارفارد أو سوليفان، المتخصصة في سياسات الطاقة، كانت قد دعت إلى إغراق الأسواق العالمية بالنفط للضغط على بوتين وإجباره على التراجع عن احتلال شبه جزيرة القرم.
وفي مقابل عدم إمكان زيادة إنتاج "أوبك"، اقترح وولسي أن يفتح الباب أمام استخدام السيارات لوقود منافس، خاصة الوقود المنتج من الغاز. وقال إن الولايات المتحدة أصبح لديها إنتاج هائل من الغاز الصخري الذي يمكن أن يسخر في إنتاج الوقود البديل للمركبات. وأشار في هذا الصدد إلى أن 95% من الوقود المستخدم في السيارات، هو وقود مشتق من خامات النفط. وقال إن هذا هو السر وراء ارتفاع الطلب على النفط.