قال تقرير إماراتي حديث إن المصريين احتلوا المرتبة الثانية في قائمة مشتري العقارات العرب غير الخليجيين داخل إمارة دبي خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث اشتروا عقارات تقدر قيمتها بنحو 1.37 مليار درهم أو ما يعادل 375 مليون دولار.
وحسب تقرير دائرة الأراضي والأملاك في دبي (حكومية) أمس السبت فقد جاء الأردنيون في المرتبة الأولى بين المستثمرين العرب غير الخليجيين من حيث عدد وقيمة الاستثمارات بقطاع العقارات بدبي بواقع 765 عملية زادت قيمتها على 1.5 مليار درهم.
وحل المصريون في المرتبة الثانية من خلال 710 مستثمرين ضخوا أكثر من 1.37 مليار درهم.
أما اللبنانيون فقد احتلوا المرتبة الثالثة من خلال 423 عملية استثمارية قيمتها أكثر من مليار درهم.
وقال عاملون بقطاع العقارات الإماراتي إن عوامل عدة دفعت المصريين لاحتلال المركز الثاني في قائمة مشترى الوحدات العقارية بإمارة دبي من غير الخليجيين أبرزها حالة القلق التي تسود الأوساط الاقتصادية في مصر والناجمة بشكل رئيسي عن زيادة سعر الدولار بمعدلات قياسية أمام الجنيه المصري، ورغبة بعض المستثمرين المصريين في الاستحواذ على عقار بمدينة إماراتية تنعم بالأمن وسط محيط عربي مضطرب، إضافة لاستمرار جاذبية القطاع العقاري للاستثمار.
وأضاف هؤلاء السماسرة أن ما شجع المصريين على الاستثمار في عقارات دبي هو ارتفاع أسعار العقارات بمصر خلال الفترة الأخيرة، بسبب ارتفاع الدولار مقابل الجنيه المصري.
واستغرب بعض هؤلاء السماسرة زيادة إقبال المستثمرين العرب على شراء عقارات في دبي رغم حالة الاستغناء عن موظفين مصريين وعرب داخل منطقة الخليج على خلفية تراجع أسعار النفط بنسب تقارب 60% منذ منتصف عام 2014.
وحسب تقرير دائرة الأراضي والأملاك في دبي فقد استقطبت عقارات إمارة دبي الإماراتية خلال النصف الأول من العام الجاري استثمارات ضخمة قدرت قيمتها بنحو 57 مليار درهم ( ما يعادل 15.57 مليار دولار) من قبل 26 ألف مستثمر من 149 جنسية.
وقال التقرير، إن إجمالي قيمة استثمارات الخليجيين في عقارات دبي بلغت 22 مليار درهم (6 مليارات دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري (2016)، من خلال أكثر من 8 آلاف مشتر ينتمون إلى الجنسيات الست.
ويضم مجلس التعاون الخليجي كلاً من السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عُمان.
وقال سلطان بطي بن مجرن مدير عام الدائرة، حسب وكالة "وام" الرسمية، إن عقارات دبي تمكنت من المحافظة على جاذبيتها هذا العام، بل برزت كواحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية في العالم، خاصة في ظل تراجع بعض الاقتصادات الإقليمية والتحديات الخطيرة التي تواجهها دول أخرى حول العالم، منوها إلى أن تنوع قاعدة المستثمرين يعكس جودة المنتج الذي يقدمه القطاع العقاري في دبي والثقة التي يوليها المستثمرون للمناخ الاقتصادي الوطني.
وحسب الأرقام الإماراتية فقد بلغ إجمالي قيمة استثمارات المشترين من مواطني الإمارات ودول الخليج 22 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك بعد قيامهم بأكثر من 8 آلاف عملية استثمارية.
وتمكن مواطنو الإمارات من الحفاظ على الصدارة عبر استحواذهم على المرتبة الأولى بين المستثمرين الخليجيين من حيث العدد والقيمة، حيث ضخ 4543 مستثمرا 14 مليارا و523 درهما.
وجاء مواطنو السعودية في المرتبة الثانية بواقع 1.946 ألف صفقة استثمارية تجاوزت قيمتها أكثر من 4 مليارات درهم..
وحل الكويتيون في المرتبة الثالثة من خلال 743 عملية استثمارية تجاوزت قيمتها المليار درهم، وتبعهم في الترتيب مواطنو قطر وسلطنة عمان والبحرين على التوالي.
وبلغ إجمالي قيمة الاستثمارات العربية في سوق دبي العقاري أكثر من 7 مليارات درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، من خلال 7577 عملية استثمارية أجراها مستثمرون ينتمون إلى 16 جنسية.
وبلغ إجمالي قيمة استثمارات المشترين من الأجانب أكثر من 28 مليار درهم خلال الفترة المشمولة بهذا التقرير، وذلك بعد إجرائهم 14 ألفا و314 عملية استثمارية لمستثمرين ينتمون إلى 127 جنسية.
واحتل المستثمر الهندي المركز الأول بين المستثمرين الأجانب من حيث العدد والقيمة، بعدما أجرى المستثمرون الهنود 3656 عملية استثمارية بقيمة تجاوزت 7 مليارات درهم.
وجاء في المرتبة الثانية بين المستثمرين العقاريين الأجانب من حيث القيمة البريطانيون لتسجيلهم ألفين و10 عمليات بحجم استثمارات ناهز أربعة مليارات درهم، تلاهم الباكستانيون بواقع ألفين و 73 عملية استثمارية، زادت قيمتها على 3 مليارات درهم.