أعلنت قوات المعارضة السورية، اليوم السبت، عن تشكيل "جيش النصر" وبدء معركة جديدة ضد النظام في ريف حماة الشمالي، بينما قتل أحد عناصر جبهة النصرة وأصيب قياديّ، جرّاء قيام انتحاريّ تابع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بتفجير نفسه في مدينة حارم بريف إدلب.
وقال الناشط الإعلامي حسن العمري، لـ"العربي الجديد"، إن "عدداً من الفصائل يتبع غالبها للجيش الحرّ، أهمها تجمّع صقور الغاب، تجمّع العزة، فيلق الشام، لواء الحق، أجناد الشام، والفرقة 101، أعلنت اليوم، عن تشكيل جديد على خطى جيش الفتح، حمل اسم جيش النصر، وهدفه فرض سيطرته على ريف حماة الشمالي من قوات النظام".
اقرأ أيضاً: "أحرار الشام" خيار تركي لتطهير ريف حلب بثلاث مراحل
وبدأ التشكيل الجديد، في وقت لاحق اليوم، معاركه ضدّ جيش النظام ومليشياته، فدمّر مقاتلوه تحصينات حاجز الحماميات إلى جانب دبابة، بين قرية الحماميات وبلدة كرناز، كما دمّر دبابة أخرى في حاجز بريديج إثر استهدافه بصواريخ غراد.
وتعود أهمية حاجز الحماميات، أحد أشهر حواجز ريف حماة الشمالي، إلى موقعه الاستراتيجي، كونه يقع على تل الحماميات، ويكشف مساحات كبيرة من مدينة كفرزيتا المحررة، وبالتالي فإنّ السيطرة عليه تعني الاقتراب من المناطق الموالية في الشيخ حديد والسقيلبية والوصول إلى نقاط للنظام وتخفف الضغط عن سهل الغاب وتساهم في تشتيت النظام.
أمّا في ريف إدلب، فأوضح الناشط الإعلاميّ معاذ العباس أنّ "عنصراً تابعاً لتنظيم الدولة فجر نفسه، اليوم، داخل أحد مكاتب جبهة النصرة في مدينة حارم، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الأخيرة الملّقب أبو مصعب الديري وإصابة قياديّ"، لافتاً إلى أنّ "منفّذ العملية كان أحد عناصر جبهة النصرة، وتركها ليلتحق بصفوف التنظيم، قبل أنّ يعود إلى مدينة حارم ويحاول اغتيال أمير الجبهة هناك".
من جانب آخر، واصلت قوات النظام قصفها مدينة الزبداني، شمال غربي دمشق، واليوم السبت، استهدفتها بعشرين برميلاً متفجراً وعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية والدبابات وفوزديكا، بينما واصل مقاتلو المعارضة من أبناء المدينة، إفشال محاولات قوات النظام وحزب الله اقتحامها من محاور عدة، بعد نحو شهر على بدء المعارك بين الطرفين، حسب ما ذكر الناشط الإعلامي فارس العربي.
وأشار الناشط الإعلامي في تصريحه لـ"العربي الجديد"، إلى "سوء الأوضاع الإنسانية داخل المدينة، سواء بالنسبة للمدنيين أو المقاتلين، نتيجة نقص شديد في المواد الغذائية، في وقت يمتد فيه الحصار إلى بلدتي مضايا وبقين، حيث يمنع النظام دخول الأغذية والمواد الأساسية، فضلاً عن انعدام المياه والكهرباء، وذلك بهدف الضغط على مقاتلي المدينة".
اقرأ أيضاً: "جيش الفتح" يقترب أكثر من ريف اللاذقية