شهدت الساعات الأخيرة من اليوم الرابع لمعركة الموصل، اتساعاً لرقعة المعارك والاشتباكات والقصف المتبادل بين الجانبين، هو الأعنف منذ بدء الهجوم العراقي لاستعادة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بدعمٍ عسكري غربي.
وتعدّ المعارك اليوم هي الأعنف، وسجّلت خسائر في صفوف كلا الطرفين، لا سيما في سبعة اتجاهات اشتعلت فيها المعارك، وكان هناك تقدم لصالح القوات العراقية في محاور، وتراجعاً في محاور أخرى.
وفي هذا السياق، أوضح مسؤول عسكري عراقي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المهمة تكون أكثر صعوبة مع كل متر يتم اجتيازه نحو الموصل"، مؤكداً أن "التنظيم ألقى بثقله في مناطق بعشيقة، وقرقوش، وتل أسقف، واستخدم انتحاريين وصواريخ وكتائب تعرف بالانغماسيين".
كما بيّن أنّ "هناك عمليات تحرير لمناطق عدة في المحاور المختلفة، وتراجعاً في محاور أخرى، وجموداً في محور واحد، هو الشمالي".
إلى ذلك، أكدت مصادر كردية بقوات البشمركة، مقتل اللواء مصطفى جوروني، نائب القائد العام لمحور شرق الموصل، والمسؤول عن منطقة بعشيقة، بهجوم انتحاري استهدف اللواء خلال تفقده مواقع وثكنات الجنود.
من جهةٍ أخرى، أعلن قائمقام بلدة سنجار (غرب الموصل)، محما خليل، أن قوات "البشمركة" تمكنت من التقدم في المناطق المحيطة بالبلدة، لمسافة تصل إلى عشرة كيلومترات جنوب سنجار.
وأكد لـ"العربي الجديد"، اندحار عناصر تنظيم "داعش" في المناطق الشمالية والغربية والشمالية الغربية للموصل، التي تسيطر عليها القوات الكردية.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر محلية في الموصل، أن "داعش" أحرق قسم الكبريت النقي في معمل المشراق، ما أدى إلى حالات اختناق عديدة في صفوف الأهالي، بسبب اتساع رقعة الدخان والغازات المنبعثة من الكبريت المحترق في سماء المدينة، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع ملحوظ بدرجات الحرارة.