أفادت مصادر محلية، ليل الجمعة السبت، عن وقوع حالات اختناق جراء قصف من طيران قوات النظام السوري على حي الكلاسة في حلب ببرميل متفجر يحوي مواد سامة، فيما زعمت وزارة الدفاع الروسية، سيطرة النظام السوري على 93 بالمائة من مدينة حلب.
وتحدّث "مركز حلب الإعلامي" عن وقوع حالات اختناق جراء قصف ليلي من طيران النظام المروحي على حي الكلاسة في شرق حلب المحاصر ببرميل متفجر يحتوي مادة غاز الكلور السام.
ونشر مركز "بستان القصر" الطبي مقاطع مصورة تظهر إسعاف مصابين بحالات اختناق، قال إنهم وقعوا في حي الكلاسة، نتيجة القصف الجوي من قوات النظام السوري.
من جانبها، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن حكومة النظام السوري تسيطر الآن على 93 بالمائة من حلب، حسب زعمها.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن إيجور كوناشنيكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع قوله "الناس يغادرون عبر ممرات إنسانية في تدفق مستمر إلى الجزء الواقع تحت سيطرة الحكومة السورية في المدينة". وأشارت إلى أنه "بعد الانتهاء من إجلاء المدنيين ستواصل قوات الحكومة السورية تحرير شرق حلب".
وزادت على ذلك أن "أكثر من 20 ألف مدني غادروا شرق حلب اليوم، وتخلى 1200 من مقاتلي المعارضة عن أسلحتهم"، على حد قولها.
وتتعرض الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة لأعنف حملة عسكرية من قبل النظام وروسيا، تسببت بسقوط مئات القتلى والجرحى، والسيطرة على القسم الشمالي من الأحياء الشرقية وأحياء من القسم الجنوبي.
من جهتها، أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن تدمير دبابة لقوات النظام السوري، خلال اشتباكات بين الطرفين في جبهة حي القصيلة شرق حلب.
إلى ذلك، أفاد الناشط عامر الهاشمي لـ"العربي الجديد" بـ"أن مفاوضات تجري بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري، من أجل إقرار اتفاق لوقف إطلاق للنار في المناطق المحيطة بقريتي الفوعة وكفريا بريف إدلب وبلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق".
وكانت قوات النظام قد أعلنت عن بدء هدنة من طرف واحد مساء أمس وحتى إشعار آخر، من دون تحديد فترة زمنية، كما لم يتبين موقف المعارضة منها، بحيث لا تزال المفاوضات جارية بين الطرفين.
من جهته، قال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق إن "بلدتي مضايا وبقين تعرضتا مساء أمس الجمعة لقصف عنيف بالهاون ترافق مع إطلاق نار بشكل كثيف من الحواجز المحيطة بالبلدتين، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة".
من جهةٍ أخرى، واصل تنظيم "داعش" تقدمه في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث سيطر على عدّة مواقع في منطقة "جحار" من بينها حقل جحار للغاز وعدد من التلال المحيطة به، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري، كما سيطر التنظيم على عدة مواقع في محيط حقل جزل النفطي.
وأكدت مصادر محلية أن "المعارك بين الطرفين لا تزال مستمرة في تلال جبل الهيال ومحيط مطار التيفور العسكري ومحيط شركة مهر للغاز، حيث يحاول النظام استعادة المناطق التي خسرها أمس لصالح التنظيم في المنطقة".
كذلك، وبحسب مصدر محلي، فإن "طيراناً حربياً يُعتقد أنه تابع للتحالف الدولي شن فجر اليوم السبت خمس غارات على مواقع لتنظيم "داعش" في مدينة الرقة".