السفير توفيق، قال في رسالته الى هيئة تحرير صحيفة "واشنطن بوست" وخص فيها افتتاحية الصحيفة يوم 29 مايو/ أيار بعنوان "السخط العام"، الذي تناولت فيه الانتخابات المصرية ووصفتها بالانتخابات الهزلية"، إن هذا الوصف يعدّ دليل "فشل" في فهم عملية الانتقال السياسي في مصر وتعقيداتها المركبة، "فقد شهدت مصر ثورتين منذ 2011 وواكب ذلك محاربة السلطات المصرية لشبكة إرهابية متطورة ومعقدة ومتشعبة، بصياغة وإقرار دستور جديد يلبي معايير الحريات المدنية وحقوق الإنسان الدولية وأجرت انتخابات رئاسية أشرف عليها مراقبون دوليون.
وانتقد السفير استسهال بعض الافراد والمؤسسات في الولايات المتحدة، الحديث عن مصر، وقال: إن صحيفة "واشنطن بوست" قررت اختيار الطريق السهل، فالزعم بأن إقبال الناخبين كان منخفضاً لا أساس له من الصحة تماماً، "ويستند التقييم كله الى هذا التلفيق". وانهى رسالته "بالقطع إن أسلوبكم المثير وعبارتكم الرنانة وصياغتكم الرفيعة، تساعدكم على الاستمرار في العمل في المجال الصحافي، ولكنها تسيئ الى أولئك الذين يسعون إلى فهم المزيد عن عالمنا".
من ناحية أخرى وجه إيهاب بدوي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية رسالة الى صحيفة "جارديان" لا يختلف في محتواه عن خطاب السفير المصري في واشنطن، وكان عنوان الرسالة "الانتخابات الرئاسية في مصر غير معيبة"، قال فيها: إن افتتاحيتكم التي كان عنوانها "نقطة الصفر" الخاصة بالانتخابات المصرية والمنشورة في 30 مايو/أيار، يعد مقالاً مسيئاً للقراء، لأن فيه تجاهلاً متعمداً للوقائع الرئيسية التي تنفي جملة وتفصيلاً، أن الانتخابات كانت "معيبة"، فقد خلص مراقبو الانتخابات، بما في ذلك بعثة المراقبين من الاتحاد الأوروبي، إلى أن الانتخابات لم تكن معيبة وأعلن الاتحاد الأوروبي أن "الانتخابات جرت في أجواء ديمقراطية وحرة ونزيهة".
وأضاف بعدم صحة المزاعم، أن الشعب المصري لم يحضر إلى الانتخابات "فقد شارك 25 مليون مصري في الانتخابات من أجل اختيار رئيسهم القادم، ولم يعرقلهم ارتفاع درجات الحرارة أو التهديد بشن هجمات إرهابية، على الرغم من أن الاقتراع تزامن مع إحدى المناسبات الدينية".