الهند تعول على الألماس لتلميع علاقاتها مع روسيا

تأمل صناعة الألماس الهندية في إعطاء بريق إضافي إلى العلاقات بين نيودلهي وموسكو، من خلال إقناع روسيا بزيادة صادراتها المباشرة للألماس إلى كبريات المصانع الهندية.

وقد قصد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نيوديلهي في إطار زيارة رسمية استمرت يومين، تمّ في خلالها التوقيع على اتفاقات عدّة في مجال الطاقة النووية والغاز الطبيعي.

وبموازاة هذه الزيارة، أطلق المؤتمر العالمي للماس الذي يقضي الهدف من تنظيمه بالترويج لبومباي كمركز رئيسي من مراكز تجارة الألماس.

يقول رئيس بورصة الألماس في بومباي، آنوب ميهتام: "خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، كان الطلب بطئياً، وحجم الطلبات كان ضئيلاً على صعيد كل الاقتصادات، وكان هامش الربح قليلاً، والسيولة صعبة وهذا ما تعاني منه الصناعة".

وتعد روسيا أول منتج عالمي للألماس الخام فيما تقوم الهند بفضل اليد العاملة الرخيصة بنحت وصقل معظم هذه الحجارة الكريمة، قبل معاودة تصديرها لصياغة المجوهرات.

ولكن خمس إنتاج الخام فقط يذهب مباشرة من مناجم روسيا إلى الهند، ويمر معظمه عبر مراكز الألماس الكبرى، وهي دائرة تأمل الهند في تطويرها.

يقول عامل في صناعة الألماس، سوناي غاندي: "الهند معروفة عالمياً في السوق نظراً لحجم التصنيع المرتفع وليس للجودة المرتفعة. ما تحتاج الهند إلى القيام به هو تعزيز صورتها في الخارج، على أساس أننا لسنا فقط بلدا حجم تصنيعه كبير بل جودة صناعته عالية أيضاً".

ويمر قطاع الألماس العالمي بمرحلة مضطربة منذ العام 2008، إلا أنه من المرتقب أن يساهم الطلب في الهند والصين في إنعاش القطاع على المدى الطويل، لكن يرجح أن يواصل الإنتاج العالمي انخفاضه في ظل غياب إنتاج جديد.

ويعتزم المجلس الهندي لترويج صادرات المجوهرات والأحجار الكريمة تنويع مجموعة الخدمات المقدمة في الهند، من خلال تطوير صناعة المجوهرات وبيع الألماس بالتجزئة.