ولم تلقِ الحكومة المسؤولية على أحد في الكارثة، التي حدثت في مدينة شنتشن الجنوبية يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عندما انهار تل من المخلفات، فغمر 33 مبنى في متنزه صناعي، لكنها وجهت اللوم، السبت الماضي، على انتهاك لقواعد السلامة في البناء.
وتأكدت وفاة شخصين، بينما لا يزال أكثر من 70 آخرين في عداد المفقودين.
وقالت الشرطة الصينية، في تدوينة مقتضبة، إن المدير السابق لمكتب التخطيط العمراني لضاحية جوانغ مينغ الجديدة أقدم على الانتحار، مضيفة أنها تلقت تقريرا بأن شخصا سقط من فوق مبنى، مساء أمس الأحد.
ولم تربط الشرطة بين وفاة الرجل والكارثة، لكن الحكومة الصينية توعدت في وقت سابق المسؤولين المتورطين في قضايا فساد بـ"أشد العقاب بما يتماشى مع القانون".
وقالت صحيفة "متروبوليس" اليومية إن الرجل يدعى شو يوانان.
وفي أبريل/نيسان الماضي، نشرت الصين قائمة تشمل 100 من أبرز المشتبه في ارتكابهم جرائم فساد الذين تستهدفهم الشرطة الدولية (الإنتربول) ويعيش كثير منهم في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، وتم تسليم 18 منهم حتى الآن هذا العام.
وأطلقت الصين عام 2012 حملة ضد الفساد، بدعم قوي من رئيس البلاد، شي جين بينغ، وفي إطار هذه الحملة، أقدمت السلطات الصينية، في يونيو/حزيران الماضي، على إدخال مسؤولين حكوميين برفقة أفراد من عائلاتهم إلى السجون، لزيارة مسؤولين سابقين يقضون عقوبات بالسجن عن تهم فساد.
اقرأ أيضا: الصين تطالب أميركا بتسليم خمسة متهمين في قضايا فساد