حظي صبي أسترالي، يبلغ من العمر 12 عاما، بشهرة واسعة خلال بطولة كأس أمم آسيا المقامة حاليا في بلاده حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، بسبب "نصيحته المثمرة" لحارس مرمى منتخب الصين، وانغ دالي، بالذهاب إلى الناحية اليسرى من أجل التصدي لركلة جزاء احتسبت للمنتخب السعودي في مباراة المنتخبين، في إطار مباريات المجموعة الثانية من البطولة الآسيوية.
وأبرزت وسائل الإعلام الصينية المختلفة النصيحة المثمرة التي أدلى بها الصبي الأسترالي، ستيفان وايت، والذي يقف خلف المرمى من أجل جمع الكرات، حيث نصح الحارس الصيني بالذهاب ناحية اليسار حين تسديد ركلة الجزاء التي سددت بالفعل في اليسار من قبل لاعب المنتخب السعودي، نايف هزازي.
وظهر الحارس الصيني دالي وهو يتحدث لثوانٍ معدودة مع الصبي الأسترالي قبل تنفيذ هزازي لركلة الجزاء، حيث أكد الحارس الصيني لوسائل إعلام بلاده أنه سأل الصبي باللغة الإنجليزية إلى أين يجب أن يتجه لصد الكرة؟ فرد الصبي من دون تردد (اذهب إلى اليسار).
وتمكن الحارس من التصدي بنجاح لركلة جزاء هزازي، وسط فرحة كبيرة من قبله، وأخرى مماثلة من قبل الصبي الأسترالي الذي شاركه الفرحة من خلف المرمى، قبل أن يتوجه الحارس الصيني عقب المباراة، التي انتهت بفوز بلاده بهدف نظيف، إلى الصبي لتحيته على هذه النصيحة، قبل أن تنتشر قصته وتصبح حديث الأوساط الصينية والأسترالية.
وللمصادفة، فإن ستيفان يلعب في ناد محلي في مركز حراسة المرمى، كما أنه يمتلك أيضاً ثلاثة أشقاء يلعبون كحراس للمرمى في مدينة بريسبان الأسترالية، علما أنهم جميعا يشاركون في دورات تدريبية مكثفة لحراسة المرمى التي يشرف عليها جايسون كيرتون الحارس السابق في نادي إيفرتون.
في غضون ذلك، قررت إدارة المنتخب الصيني تكريم الصبي الأسترالي من خلال توجيه الدعوة له، للمشاركة في تدريبات المنتخب ومقابلة لاعبي المنتخب الصيني، لدوره المؤثر في مساعدة حارس الصين بالتصدي لركلة الجزاء الضائعة.
وفي الوقت ذاته، سيحضر الصبي الأسترالي مجددا مباراة الصين المقبلة أمام أوزبكستان، حيث ستكون مهمته أيضا جمع الكرات خلال لقاء المنتخبين في الجولة الثانية من البطولة الآسيوية.
من جهة أخرى، لا زالت تداعيات إضاعة نايف هزازي لركلة الجزاء تثير الجدل في الأوساط السعودية، خصوصا أن هذه الركلة تسببت بشكل غير مباشر في تلقي السعودية خسارتها الأولى أمام الصين.
وكشف أحد لاعبي المنتخب السعودي لأحد المقربين، الذي نقل المعلومات إلى وسائل الإعلام السعودية، أن لاعبي السعودية لم يتدربوا على تنفيذ ركلات الجزاء في أي من التدريبات تحت قيادة كوزمين.
وذهب اللاعب في كلامه إلى أبعد من ذلك، حين أكد أن هزازي لم يكن مرشحا لتسديد ركلة الجزاء، لأن الجميع يعلم أن نواف العابد هو المتخصص في تنفيذ ركلات الجزاء حتى قبل قدوم كوزمين لتدريب السعودية، علما أن كوزمين صرح بأن اختياره لهزازي من أجل تنفيذ ركلة الجزاء جاء بتوصية من مساعديه في الجهاز الفني، لعلمهم ودرايتهم بإمكانيات نايف هزازي.