بطل العالم في "الكيك بوكسينج":والدتي وبلدي العراق سرّا نجاحي

لم يعرف البطل العراقي رياض العزاوي طعم الهزيمة خلال 47 مباراة خاضها، في رياضة "الكيك بوكسينج" فقد فاز البطل العربي بـ 37 من مبارياته بالضربة القاضية، كما حصل على العديد من الميداليات الذهبية، بالإضافة إلى فوزه ببطولات عدة، أبرزها بطولة العالم لعام 2013.

وتحول العزاوي بفضل إنجازاته داخل الحلبة إلى نجم من نجوم شوارع لندن، خاصة بعد طلاء سيارته من نوع "فيراري 458 سبايدر" باللون الذهبي.

العزاوي قَبِل أن ينزل ضيفاً على "العربي الجديد"، فكان لنا معه هذا الحوار:

*لنتحدث عن بداياتك في عالم "الكيك بوكسينج"؟

بدأت مسيرتي الاحترافية هنا في بريطانيا، منذ 14 سنة تقريبا، ووجودي في هذا البلد وفر لي المناخ المناسب كي أكون رياضيا محترفا، لعبت 47 مباراة، فزت فيها جميعا، أغلبها بالضربة القاضية، وكنت بطل أوروبا في مناسبتين، وفزت ببطولة بريطانيا ثلاث مرات، وبطولة "أنتركونتننتال"، بينما فزت ببطولة العالم خمس مرات.

وأدين بهذا النجاح لعائلتي، خاصة والدتي التي ساندتني بفضل دعائها المتواصل، وحبي لبلدي العراق الذي دفعني لمضاعفة جهودي من أجل تقديم ولو جزء بسيط لوطني الغالي الذي ينتظر شعبه فرحة تأتي من أي مكان، المهم أن تحمل مسحة عراقية.

*تحترف في بريطانيا، وتلعب للعراق، ألا يخلق لك هذا بعض المشاكل؟ وكيف تتعامل مع المنظمين البريطانيين؟

بلدي العراق بالنسبة لي أمر مقدس، ومن البداية كان مطلبي الرئيس أن يرفع العلم العراقي عندما أفوز في أي مباراة، وأحدث لي هذا الأمر بعض المشاكل مع المنظمين ومديري الأعمال، لكن ذلك لا يهمني كثيرا.

 
*ما سرّ نجاحك، وما الذي يجعلك مميزاً عن باقي المنافسين؟

إذا كنت تطمح إلى النجاح، يتوجّب عليك تقديم تضحيات كبرى، وأن تتعب كثيرا في التدريب، ثم أن تحترم كل منافس، وخاصة الابتعاد قدر الإمكان عن آفة الغرور التي تحطم كل بطل.

وتختلف رياضة "الكيك بوكسينج" عن الرياضات الأخرى في إمكانية هزيمتك خلال ثوان بسبب قلة التركيز، وأي حركة بسيطة يمكن أن تقصيك من الحلبة، لكن في المقابل عليك التحلي بالشجاعة والثقة بالنفس وبالله سبحانه، ولن أذيعك سرا إن أخبرتك أن محافظتي على أداء فرائضي الدينية، خاصة الصلوات، يمنحني جانبا كبيرا من التركيز والراحة النفسية للتغلب على الضغط والتوتر.

*ما هي التدابير التي تتخذها قبل خوض أي مباراة؟

قبل مواجهة أي منافس عليك بوضع استراتيجية في اللعب، وخطة يمكن تغييرها، وفق متطلبات المنافسة، وأن تتوفر لديك حلول بديلة وطرق هجومية وأخرى دفاعية، بحيث لا تترك مجالا لخصمك بكشف طريقة أدائك على الحلبة.

ثم إنني أقوم بنقد ذاتي شديد بعد كل مباراة، ما يسهل علي تطوير أدائي وتجنب نقاط الضعف قدر الإمكان مع اتباع حمية خاصة وشاقة.

*هل يمكن لك أن تكشف عن الحمية التي تتبعها؟

أنا من عشاق المطبخ العربي، خصوصا طبخ والدتي، ولكن أحاول أن أبتعد عن الأكل العربي قدر المستطاع وذلك لطبيعته الدسمة، وأحاول الإكثار من الخضروات المسلوقة والسلطات واللحوم المشوية.