بدأ الفريقان المباراة بتغييرات كبيرة على التشكيلتين، وخاصة المنتخب البلجيكي الذي غيّر معظم من خاضوا مباراته الأخيرة أمام تونس، ووضّح تأثر ضمانهما التأهل للدور الثاني في المونديال، حيث غاب الحماس والضغط الهجومي المكثف الذي شهدته مبارياتهم الأربع السابقة، والتي سجل فيها كلا المنتخبين العلامة الكاملة من انتصارين متتاليين.
وبدأت بلجيكا بتهديد المرمى الإنكليزي في الدقيقة 6 من خلال تصويبة يوري تيلمانز التي تصدى لها الحارس الإنكليزي ببراعة، ثم تكررت المحاولة البلجيكية في الدقيقة 9 في ارتباك واضح للدفاع الإنكليزي الذي كاد يمنى مرماه بهدف لولا إنقاذ جاري كاهيل الكرة قبل دخولها المرمى، بعدها لم يصل أي من الفريقين إلى مرمى منافسه في هجمة خطرة حتى انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد أداء مستسلم للتعادل ومخيب للآمال.
واستهل المهاجم البلجيكي الصاعد عدنان يانوزاي الشوط الثاني بإحرازه هدف التقدم لمنتخب بلاده، فبعد أن تلاعب بالدفاع الإنكليزي، أطلق تصويبة دقيقة بباطن قدمه اليسرى في الدقيقة 51 عانقت الشباك في الزاوية اليمنى للمرمى.
عادت المباراة للهدوء مجدداً بعد الهدف، ولم تشهد إثارة مجدداً سوى في الدقيقة 66 عن طريق المهاجم الإنكليزي ماركوس راشفورد الذي ضرب مصيدة التسلل وانطلق حتى واجه الحارس البلجيكي، لكنّه صوّبها خارج المرمى.
سيطر المنتخب الإنكليزي على مجريات اللعب مستغلا تراجع نظيره البلجيكي في محاولة لتعويض الهدف، وجدد راشفورد المحاولة بتصويبة أخرى مرت فوق العارضة في الدقيقة 81 من ركلة حرة مباشرة.
وباغت الهجوم البلجيكي الدفاع الإنكليزي في الدقيقة 87 بهجمة منظمة أنهاها دريس ميرتينس بتصويبة صاروخية كادت تضاعف النتيجة، لولا أن الحارس الإنكليزي تألق وأبعد الكرة، لكن هازار عاود التصويب وتصدى لها الدفاع في هذه المرة.
وكاد مروان فلايني يسجل الهدف الثاني لبلجيكا أيضا بتصويبة في الدقيقة 90، لكنها اصطمدت بالشباك خارج المرمى، لينهي بعدها الحكم المباراة معلنا فوز بلجيكا على إنكلترا 1-0.