كشف موقع القناة الإسرائيلية الثانية على الإنترنت، النقاب عن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي وبين قوات من البحرية الأميركية "المارينز" في صحراء النقب لمحاكاة سيناريوهات لمواجهة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما نقل موقع "والاه" خبر إجراء تدريبات بحرية، متسائلاً إن كانت لتوجيه رسالة إلى "حزب الله" اللبناني.
وقامت أثناء التدريب الذي أجري الأسبوع الماضي، وتحت جناح السرية وحدات من سلاح الجو والقوات البرية والبحرية الإسرائيلية بالتعاون مع البحرية الأميركية بخوض معارك تحاكي عمليات قتال ومواجهة مع تنظيم "داعش". وتم كذلك تبادل الخبرات في مجال "مكافحة الإرهاب"، عبر الاستفادة، بحسب الموقع، من الخبرات الإسرائيلية في هذا المجال، وفي مواقع تحاكي نمط البناء في الشرق الأوسط.
ويستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق في صحراء النقب لخوض تدريبات خاصة، تم فيها بناء نماذج لبلدات عربية، خصوصاً من حيث طراز البناء، مع تخصيص مناطق تحاكي، شوارع وطرقاً ضيقة، كانت شيدت أساسا لمحاكاة واقع بلدات ومخيمات في الضفة الغربية المحتلة.
وتوفر منطقة التدريبات الواسعة في النقب، ظروفاً جغرافية وطبوغرافية تحاكي المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" في سورية والعراق، من حيث حرارة الطقس والطبيعة الجغرافية الرملية.
وقامت القوات المشتركة بالتدرب على عمليات إنزال قوات عسكرية بالمروحيات، والقتال في مناطق مبينة ومأهولة، وقتال فوق الأرض، وفي الأنفاق.
إلى ذلك، شملت التدريبات، مناورات لإنقاذ وتخليص المصابين، وتفعيل خدمات طبية ميدانية، وقتال في ساعات الليل.
بموازاة ذلك، نشر موقع "والاه" اليوم تقريرا قال فيه إن قوات البحرية الأميركية أجرت تدريبات ومناورات مشتركة مع وحدة الكوماندو البحرية "شييطت 13"، تم خلالها محاكاة عملية إنزال واسعة على "شواطئ معادية" لإسرائيل. وكانت مهمة أفراد الكوماندو الإسرائيلي في هذه المناورات التي حملت بدروها اسم "كايا غرين"، تنفيذ عملية إنزال على الشاطئ، بالرغم من البحر الهائج، وتأمينه وإعداده لهجوم تشنه قوات "المارينز" تحت وابل الرصاص. وتساءل الموقع ما إذا كانت هذه المناورات رسالة لحزب الله أم لا؟
وقامت القوات الأميركية خلال هذه المناورات بنقل الجنود، وسيارات عسكرية والمعدات الخاصة (التي لم يفصح عنها) من السفينة في عرض البحر إلى الشاطئ، ومن هناك الاستعداد لشن هجوم بري على "منطقة العدو".
وشاركت في هذه المناورات كافة الوحدات المرتبطة بناقلة الجنود "سان أنطونيو" الأميركية، وعليها معدات قتالية برمائية، للاستخدام في عمليات هجوم واسعة تشمل أيضا استخدام وتفعيل مروحيات ومركبات مصفحة. وتنشط هذه القوات الأميركية عموما في منطقة القرن الأفريقي، ولكن أيضا في الشرق الأوسط، وقد اجتازت في العقد الأخير قناة السويس أكثر من مرة.