لخّص الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية المقرّبة منه، خطّته "للسلام" في الشرق الأوسط، التي توجت حتى اللحظة بإعلان "صفقة القرن" وباتفاقي تطبيع بين إسرائيل من جهة والبحرين والإمارات من جهة ثانية، بالقول إن الأمر اقتصر على اقتطاع أموال الفلسطينيين ثم التعامل مع غيرهم.
وقال ترامب في نصّ المقابلة التي أجراها لبرنامج "فوكس والأصدقاء": "أبلغت أن الأمر مستحيل... لكن بدلاً من التعامل مع الفلسطينيين، اقتطعنا أموالهم، وبدأنا بالتعامل مع أشخاص آخرين، والمزيد سيلتحقون بنا خلال فترة قصير، من الممكن التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط من دون أن تكون غبيًّا وتطلق النار على كل شخص ومن دون دماء في الرمال".
وتأتي تصريحات ترامب قبيل ساعات من التوقيع على اتفاقي التطبيع الإماراتي والبحريني في البيت الأبيض، برعاية ترامب وبحضور وزيري خارجية أبوظبي والمنامة، عبد الله بن زايد وعبد اللطيف الزياني، برفقة رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رغم الرفض الشعبي العارم، وتجاوز السلطة الفلسطينية المتمسّكة بمبادرة السلام العربية، والتي اعتبرت الخطوتين، على لسان أكثر من مسؤول يتقدّمهم الرئيس محمود عباس، "خيانة" و"طعنة في الظهر".
وتطرّق ترامب خلال المقابلة إلى الحديث عن عدّة مستجدّات سياسيّة عبر العالم، منها التقارير الأخيرة عن مخطط إيراني لاغتيال سفيرة الولايات المتحدة في جنوب أفريقيا لانا ماركس. وقال ترامب مهدّدًا طهران: "سوف يدفعون الثمن مضاعفًا ألف مرة إذا مسّوا أي شخص".
وحول الملفّ النووي، قال إنه لن يسمح لإيران بامتلاك هذا السلاح "لأنهم مجانين"، من دونّ أن يفّوت انتقاد الإدارة السابقة، واصفًا إياها بـ"إدارة (باراك) أوباما و(جو) بايدن" للإشارة إلى خصمه الديمقراطي في الانتخابات جو بايدن، بسبب توقيعها على الاتفاق النووي مع طهران.