تركيا تدعو العالم لتحمّل مسؤولياته: لسنا معسكر اعتقال للاجئين

01 ديسمبر 2016
402FCB80-2A84-4069-81B3-FAE31035507B
+ الخط -


على الرغم من تلويح تركيا بالانضمام إلى منظمة "شنغهاي" بديلاً عن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، واصلت دعواتها لتحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه اللاجئين، مؤكدة أنّها ليست "معسكراً" لاعتقالهم.

موقف تركيا عبّر عنه وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك الذي وصف إغلاق بعض البلدان في أوروبا حدودها أمام اللاجئين بـ "المخجل".

وقال جليك، اليوم الخميس، في ندوة بعنوان "التعليم في حالة الطوارئ"، مع المفوض الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس، على هامش زيارته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، إنّ "استقبال تركيا للأطفال اللاجئين لا يعفي باقي العالم من مسؤوليته تجاههم عبر دفع الأموال فقط، وتركيا ليست معسكر اعتقال للاجئين".

ونبّه إلى وجود نقص في آليات تقديم المساعدة الإنسانية الحالية، في إشارة إلى المساعدة المالية التي تعهّد بها الاتحاد الأوروبي، معتبراً أنّ الأطفال اللاجئين "مشكلة مشتركة للإنسانية برمتها".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد لوّح الجمعة الماضي، إلى إمكانية قيام تركيا بفتح حدودها في وجه تدفق اللاجئين نحو الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار رده على القرار غير الملزم الذي اتخذه البرلمان الأوروبي بالتوصية بوقف مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد، وكذلك على قرار البرلمان النمساوي بمنع الصادرات الدفاعية إلى تركيا.

في هذا الوقت، أكّد السفير الروسي لدى العاصمة التركية أنقرة أندريه كارلوف، أنّ انضمام تركيا إلى منظمة شنغهاي للتعاون "قرار يعود إليها تماماً"، مشدداً على أنّ بلاده لن تطلب من أنقرة تخفيف أو تجميد علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، خلال مفاوضات الانضمام للمنظمة.

وقال كارلوف، في حديث لوكالة "الأناضول"، اليوم الخميس، إنّ "تركيا حالياً شريك محاور لشنغهاي، وفي حال انضمت إلى عضوية المنظمة، فإنها ستتبنّى دوراً فعالاً فيها"، مضيفاً أنّ "روسيا مستعدة للتعاون مع تركيا في كافة المحافل الدولية، وفي كافة المجالات".

وتأسست منظمة "شنغهاي" للتعاون عام 2001، وتضم الصين، وروسيا، وكازاخستان، وطاجيكستان، وقرغيزستان، وأوزبكستان، وتتمتع كل من إيران، وباكستان، والهند، وأفغانستان ومنغوليا بصفة مراقب، ومن المتوقع أن تمنح القمة القادمة العضوية الكاملة لباكستان والهند، وتعتبر تركيا و بيلاروسيا وسيريلانكا شركاء حوار للمنظمة.

وذكر كارلوف أنّ الأمور الاقتصادية والعلاقات التجارية، ستشكّل محور محادثات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، مع المسؤولين الروس، خلال زيارته المنتظرة إلى العاصمة موسكو، الأسبوع المقبل.

وفيما يخص الأزمة السورية، أشار السفير الروسي إلى وجود اختلاف في وجهات النظر، إلّا أنّه قال إنّ "روسيا وتركيا متفقتان في المبادئ الأساسية تجاه حل هذه الأزمة، والمتمثلة في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وانتهاج طريق سياسي للوصول إلى الحل".

وأكد كارلوف أنّ بلاده تدعو إلى مشاركة المعارضة التي وصفها بـ "السلمية" في عملية السلام بسورية، إلى جانب النظام،  باستثناء "المجموعات المدرجة ضمن قائمة الإرهاب"، بحسب قوله.





(الأناضول)



ذات صلة

الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
المساهمون