استهدف طيران النظام المروحي السوري، اليوم الأربعاء، بلدة تفتناز بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات، في وقت اندلعت فيه معارك عنيفة بين مقاتلي "جيش الفتح" المعارض، وعناصر قوات النظام التي حاولت التقدّم باتجاه معسكر المسطومة.
وأفاد عضو مكتب تفتناز الإعلامي، عمر غزال، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "الطيران المروحي استهدف، صباح اليوم، أحد أسواق المدينة، ببرميل متفجر، أدّى إلى مقتل تسعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، فضلاً عن عشرات الجرحى، الذين أسعفوا إلى مستشفيات ميدانية قريبة".
وشهدت مناطق متفرقة من ريف إدلب، اليوم، قصفاً جوياً عنيفاً، إذ استهدف الطيران الحربي والمروحي، بالصواريخ والبراميل المتفجرة، قرية جدرايا في سهل الروج، وقرية كورين، ومدينة سراقب، ما خلّف أضراراً مادية، في حين أسفرت غارة جوية استهدفت بلدة سرمين، عن مقتل طفلين.
في موازاة ذلك، أكّد الناشط الإعلامي أبومحمد الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "معارك عنيفة شهدتها جبهة بلدتي كفر نجد ونحليا، صباح اليوم، أثناء صد مقاتلي جيش الفتح محاولة تقدّم عناصر لقوات النظام من البلدتين باتجاه معسكر المسطومة"، مشيراً إلى أنّ "مقاتلي جيش الفتح تمكّنوا من تدمير دبابتين وعربتي نقل للجنود، مما أجبر قوات النظام على التراجع إثر مقتل العشرات من عناصرها".
وعبر محاولتها التقدّم إلى المسطومة، من بلدتي كفرنجد ونحليا قرب أريحا، تسعى قوات النظام إلى "فتح طريق ثان يصل إلى معسكر المسطومة، حيث تحاصر المعارضة قوّاتها، كما أنّها تسعى إلى تأمين طريقها الأول المتمثّل في أوتستراد (إدلب- اللاذقية) المجاور للطريق الجديد"، حسب الإدلبي.
ويرابط "جيش الفتح" الذي يتكون من كتائب "أحرار الشام الإسلامية" و"جبهة النصرة" و"جند الأقصى" و"جيش السنة" و"فيلق الشام" و"لواء الحق" و"أجناد الشام"، على أطراف معسكر المسطومة، أبرز مقرات النظام في ريف إدلب الجنوبي، في خطوة تمهيدية للسيطرة عليه، وذلك منذ أن استحوذ على مدينة إدلب في أواخر الشهر الماضي.