وانطلق موكب تشييع الشهيد طه، من أمام مجمع فلسطين الطبي، باتجاه منزله في قرية قطنة لإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل أفراد عائلته. ونقل الجثمان في اتجاه مسجد حمزة للصلاة عليه هناك، قبل أن يوارى في الثرى.
بموازاة ذلك، انطلق موكب تشييع الطفل داود، بجنازة رسمية من أمام مجمع فلسطين الطبي، باتجاه قرية دير غسانة شمال غرب رام الله، نحو منزل ذويه حيث ألقيت عليه نظرة الوداع، قبل أن يوارى في الثرى.
وردد المشيعون هتافات تطالب بالانتقام لدماء الشهداء، والاستمرار في الهبة الجماهيرية الفلسطينية ودعمها ومساندتها، ومقاومة الاحتلال الذي يواصل عمليات القتل والإعدام الميداني للشبان الفلسطينيين في مختلف قرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وطالب المشيعون بالوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، كما دعوا السلطة الفلسطينية إلى قطع العلاقات مع الاحتلال وأميركا، والعمل على رفع جرائم الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية.
واستشهد الشاب يحيى طه، بعد إصابته برصاصة اخترقت رأسه خلال اقتحام قوات الاحتلال لقرية قطنة، بينما استشهد الطفل إبراهيم داود مُتأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال المواجهات التي اندلعت في رام الله قبل أسبوعين.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة قطنة عقب الانتهاء من عملية التشييع، ما أسفر عن إصابة عدد من الشباب بالرصاص الحي، والعشرات بحالات الاختناق.
إلى ذلك، أصيب خمسة شبان بالرصاص الحي خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في محيط جامعة خضوري غربي مدينة طولكرم، شمالي الضفة، بينما أصيب شاب بالرصاص المعدني خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة.
وفي مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين، جنوب الخليل، أصيب شاب بالرصاص الحي، وأربعة آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات العنيفة التي أعقبت محاولة قوات الاحتلال اقتحام المخيم.
وبحسب ما قالته مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، فإنّ قوات الاحتلال فشلت في اقتحام المخيم، في الوقت الذي تمكن فيه الشبان من إحراق آلية عسكرية، بعد استهدافها بالزجاجات الحارقة.
اقرأ أيضاً: عشرات الآلاف يشيعون جثامين خمسة شهداء في الخليل