شيع نحو ألف فلسطيني، ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد ماهر الجابي (56 عامًا) من سكان مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، إلى مثواه الأخير بإحدى مقابر المدينة، هم يحملون رايات الفصائل الفلسطينية والأعلام الفلسطينية.
واستشهد الجابي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأحد، أثناء مروره عن حاجز حوارة جنوبي نابلس، حيث أصيب بجروح خطيرة في وجهه، ونقل عقبها إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، وأعلن عن استشهاده بعد أقل من ساعتين على إصابته.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد الجابي من أمام جامعة النجاح الوطنية، بعد إجراء عدد من الأطباء تشريحًا لجثمان الشهيد، في حين ألقى أقارب الشهيد نظرة الوداع الأخيرة عليه في مستشفى رفيديا الحكومي.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيدة عند ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، ثم جابت مسيرة شعبية شارك فيها نحو ألف فلسطيني شوارع المدينة باتجاه المقبرة الشرقية، حيث ووري الجثمان الثرى هناك.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل الوطنية الفلسطينية، ورددوا هتافات طالبت بالرد على إعدام الشهيد بدم بارد، ودعوا للاستمرار في الهبة الشعبية الفلسطينية، كما طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني من آلة الإعدام الإسرائيلية.
وكان الشهيد الجابي قد أعدم برصاص الاحتلال مساء أمس السبت، عند حاجز حوارة جنوبي مدينة نابلس، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس، وهو ما نفاه شهود عيان كانوا قد تواجدوا أثناء الحادث على الحاجز، حيث سقط جندي إسرائيلي على الأرض دون سبب، لحظة مرور الشهيد، فأطلق الجنود النار على سيارة الشهيد، ظنًا منهم أن الجندي نفذ عملية دهس، ما أدى إلى إصابته ثم أعلن عن استشهاده لاحقًا.
اقرأ أيضا: عريقات ينفي تقديم اقتراح تفاوضي لإسرائيل لترسيم الدولة الفلسطينية