وتجمع حوالى 150 ناشطاً من الطلاب الجامعيين وأعضاء منظمات المجتمع المدني أمام القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، مساء أمس الثلاثاء، في تظاهرة تحت اسم "يوم الغضب"، معربين عن تضامنهم مع الفلسطينيين، ورددوا هتافات مؤيدة للمقاومة، مؤكدين على رفضهم الجرائم، التي ارتكبتها إسرائيل ضد شبان فلسطينيين في الآونة الأخيرة.
وقالت إحدى المتظاهرات، وتدعى لميس الديك، لوكالة "الأناضول"، إن الانتهاكات الإسرائيلية في الأيام الماضية في القدس والضفة الغربية ليست جديدة، وإن الرأي العام لم يسمع من الصحافة إلا ببعض الحوادث المعينة.
وأشارت الديك، إلى أن "السبب في زيادة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين هو توجيه رسالة إلى الشعب الفلسطيني، لبث الخوف في نفسه حتى لا يقف في وجه الاحتلال المتزايد لإسرائيل والمستوطنين".
بدورها قالت فيينا راي، وهي مشاركة أخرى في التظاهرة، إن هناك صلة ما بين الفلسطينيين، الذين يتعرضون للاعتداءات الإسرائيلية، والسود، الذين يواجهون عنف الشرطة في الولايات المتحدة الأميركية، مضيفة: "نرى أن هناك ارتباطاً وثيقاً ما بين التمييز العنصري وعنف الشرطة الأميركية ضد السود، وبين التمييز والاضطهاد ضد العرب في الشرق الأوسط".
وحاولت مجموعة من أنصار إسرائيل استفزاز المتظاهرين، الذين ساروا في شوارع نيويورك، للوصول إلى ميدان التايمز، إلا أن الشرطة تدخلت، وانفضت التظاهرة من دون وقوع أحداث شغب.
وتشهد الضفة الغربية توتراً مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين، منذ أيام عدّة، قُتل خلالها أربعة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، منهم اثنان بعد تنفيذهما عمليات طعن ضد إسرائيليين، وأصيب المئات بجراح إثر إصابتهم بالرصاص الحي والمطاطي، والاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه عليهم الجنود الإسرائيليون.
اقرأ أيضاً: باريس: تظاهرة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني