وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية التربية والتعليم بإدلب، محمد حاج علي، لـ"العربي الجديد": "تعليق الدوام ليس أمرا مستحبا، ولكن الدمار والمخاطر التي يخلفها قصف الطيران الحربي الروسي تجعله ضروريا، أغلقنا المدارس في الريف الشرقي، والمجمع التربوي في مدينة معرة النعمان، ويتم العمل على خطط تعليم بديلة تشمل تكثيف الدوام وضغطه، فضلا عن اختصار المناهج التدريسية وحصص الأنشطة ليتم تعويض دروس المواد الأساسية".
وخلال الشهر الماضي، كثفت الطائرات الروسية والطائرات التابعة للنظام السوري قصفها لمناطق ريفي إدلب الجنوبي والغربي، وتسببت بموجة نزوح جديدة من المنطقتين شملت كثيراً من الطلاب الذين نزحوا مع أهلهم، ووثق فريق منسقو استجابة سورية نزوح نحو 4 آلاف عائلة خلال الأيام الماضية من منطقة معرة النعمان وحدها.
وقال الناشط الإعلامي في معرة النعمان، عماد الخطيب، لـ"العربي الجديد"، إن "القصف يتركز على محيط المدينة، كما تركز مدفعية النظام على تلك المناطق، لكن في بعض الأوقات يصل القصف إلى وسط المدينة والأحياء السكنية فيها، ويدمر المدارس والمشافي، فالنظام يسعى إلى تخريب العملية التعليمية في المناطق المحررة، وبالتالي فإن الطلاب عرضة للخطر".
وأوضح الخطيب أن "قرار المجمع التربوي بتعليق الدوام في معرة النعمان ليس محددا باليوم الأحد، وإنما يتخذ قرار بتمديده حسب الظروف، ولا يقتصر فقط على مدارس مدينة معرة النعمان، وإنما مدارس المدن والبلدات المحيطة بها، كون القصف يطاولها أيضا".
وقال عيسى عبد الحميد من معرة النعمان لـ"العربي الجديد": "أصبحنا نواجه الموت كل يوم، ومستقبل أولادنا مهدد بالضياع، فكيف للطالب أن يتعلم وهو يعيش تحت القصف؟ أبناؤنا غير قادرين على فتح الكتب، ولا يوجد أمان في المدارس، ولا كهرباء في البيوت".