وأضاف بفون، في مؤتمر صحافي اليوم السبت، أن هناك حماسة زائدة أحياناً في تصريحات بعض المرشحين، مطالباً المرشحين بأن يكونوا أكثر توازناً ومسؤولية في تصريحاتهم.
ودعا بفون التونسيين إلى المشاركة في الاقتراع، مضيفاً أن المجتمع المدني لا بد أن يلعب دوره في هذه المسألة وأن يساهم في توعية التونسيين بأهمية وضرورة ممارسة دورهم في الانتخابات.
وقال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنيس الجربوعي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ عدد المخالفات الانتخابية بلغ نحو 300 مخالفة، مشيراً إلى أن العدد طبيعي نظراً لكثرة
المرشحين البالغ عددهم 26.
وأوضح أن من ضمن المخالفات التي سجلتها الهيئة وضع بيانات غير مؤشر عليها من قبل الهيئة، إلى جانب استغلال الأطفال في الحملات الانتخابية وتنظيم أنشطة ميدانية لم يتم التصريح بها، مضيفاً أنه لوحظ أيضاً تداخل في الترويج للانتخابات التشريعية بدل الرئاسية وأن البعض يحاول القيام بحملات سابقة لأوانها للتشريعية، في حين أن حملات الانتخابات التشريعية تنطلق يوم 14 سبتمبر/ أيلول.
وأفاد الجربوعي أنه لوحظ أيضاً الترويج لخطابات تحثّ على الكراهية والتمييز واستغلال مؤسسات وفضاءات عمومية كالمستشفيات وأيضاً بالقرب من دور العبادة للدعاية للمرشحين، لافتاً إلى أنه يجب الابتعاد عن هذه الفضاءات بحسب المسافة التي حددها القانون.
وأكد أن المخالفات الكبيرة والمحاضر التي تستوجب إحالتها على النيابة العمومية تقدر بالعشرات، مشيراً إلى أن من ضمنها الاعتداء على أعضاء الهيئات الفرعية للانتخابات، ومؤكداً كذلك أن أغلب هذه المخالفات ارتكبت من قبل مناصري حملات بعض المرشحين وأنه ستتم معاقبة المخالفين.
وأفاد عضو هيئة الانتخابات بأنه من المتوقع حدوث بعض المشاكل يومي 14 و15 سبتمبر/ أيلول تتعلّق بخرق فترة الصمت الانتخابي، محذراً من محاولات التأثير على الناخبين أو استمالتهم عبر نقلهم في حافلات أو توزيع أموال يوم الانتخاب، مبيناً أن الهيئة زادت أعداد المراقبين من 1500 إلى 10 آلاف مراقب من أجل رصد أي تجاوزات ومنعها.
من جهته، أكد عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات جاهزة لنقل المواد الخاصة بالانتخابات الرئاسية من صناديق الاقتراع والحبر الانتخابي وبطائق الاقتراع وقائمات الناخبين والملصقات من تونس إلى المناطق الداخلية وإلى كافة البلدان التي توجد فيها مكاتب اقتراع والمقدر عددها بـ 390 مكتباً.