تيلرسون يدعو الصين وروسيا لتكثيف الضغط على كوريا الشمالية

15 ديسمبر 2017
C1E5C5D0-13E7-4ADD-828E-089BF012EA66
+ الخط -
دعت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، الصين وروسيا إلى تكثيف الضغط على كوريا الشمالية لثنيها عن مواصلة تطوير برامجها النووية والصاروخية، مؤكدة في الوقت نفسه، على أن خطوط الاتصال الخاصة بها ستبقى مفتوحة، فيما لم يستبعد عضو بارز بمجلس الشيوخ لقاءً "تاريخياً" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري كيم جونغ أون. 

وأعلن وزير الخارجية الأميركي ريك تيلرسون، اليوم الجمعة، خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة بمناقشة ملف كوريا الشمالية النووي، أن قنوات الاتصال ستبقى مفتوحة مع بيونغ يانغ، في وقت دعاها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى الامتثال لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بملفها النووي.

وجدد تيلرسون عرضه بالمحادثات غير المشروطة، وقال: "يتعيّن على كوريا الشمالية اغتنام طريق عودتها إلى الطاولة". وقال إن المناقشات الدبلوماسية لا بد أن يسبقها "وقف ثابت" للسلوك التهديدي من قبل كوريا، وإن حملة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي المفروضة عليها "لا بد أن تستمر، وسوف تستمر، حتى يتحقق نزع السلاح النووي". وتابع تيلرسون قائلا "سوف نبقي في الوقت نفسه على قنوات الاتصال الخاصة بنا مفتوحة".



وانتقد تيلرسون الصين لتزويدها كوريا الشمالية بالنفط، كما انتقد روسيا لاستخدامها عمالا كوريين شماليين، ودعا الدولتين إلى تكثيف الضغط على البلد المعزول بشأن برامجه النووية والصاروخية، والذهاب إلى ما هو أبعد من التطبيق التام لعقوبات الأمم المتحدة.

وقال إن مواصلة السماح للعمال الكوريين الشماليين بالعمل في "أوضاع أشبه بالعبودية" من أجل أجور تستخدم في تمويل أسلحة نووية "يجعل إخلاص روسيا كشريك في السلام محل شك". وأضاف أنه مع استمرار تدفق النفط الخام إلى مصافي كوريا الشمالية، تشكك الولايات المتحدة أيضا في التزام الصين "بتسوية قضية لها تداعيات خطيرة على أمن مواطنيها". 

من جهته، كشف وزير الخارجية الياباني تارو كونو، أن كوريا الشمالية "ليست مستعدة على الإطلاق" للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية وليست مهتمة بإجراء أي حوار ذي قيمة.
وأشار إلى أن إجراء كوريا الشمالية الشهر الماضي تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات جاء بعد 75 يوما من اختبارات سابقة.

وقال لمجلس الأمن "وصفت بعض الآراء المتفائلة الصمت لمدة 75 يوما بأنه إشارة إيجابية. لكن إطلاق الصاروخ، في نوفمبر/تشرين الثاني، أوضح أن كوريا الشمالية تواصل تطوير برامجها النووية والصاروخية دون كلل حتى في الوقت الذي تبدو فيه صامتة"، معتبراً أن كوريا تستخدم سياسة حافة الهاوية مع المجتمع الدولي، وأن الاستمرار بسياسات الحوار ستدفعها إلى المماطلة. كما رأى أن المطلوب هو "اتحاد المجتمع الدولي لتعظيم الضغط عليها بكل الأساليب المتاحة لدفعها إلى التخلي كليا عن برنامجها النووي".

وكان السناتور لندسي غراهام قد كشف، اليوم أيضاً، أنه لا يستبعد لقاء قمة تاريخي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. لكنّه أردف في المقابل قائلا: إنْ واصلت كوريا الشمالية جهود تطوير برنامجها الصاروخي وامتلاك سلاح نووي، فالإدارة الأميركية ذاهبة لا محالة باتجاه مواجهة عسكرية، وأن احتمالات وقوع المواجهة تصل إلى 70 في المائة في حال أقدمت كوريا الشمالية على إجراء تجربة نووية جديدة.

(العربي الجديد، وكالات)

ذات صلة

الصورة
مسيرة في شوارع واشنطن بالأكفان من أجل النساء في غزة - 17 - 10 - 2024

مجتمع

شهدت واشنطن موكباً جنائزياً ومسيرة تضامنية مع النساء في غزة، جابت شوارع العاصمة وصولاً إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
وفد أممي في مخيم نازحين سوريين في إدلب - سورية - 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.
الصورة
غوتيريس خلال المقابلة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، 16 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

وقعت أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة على رسالة لدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رداً على إعلان إسرائيل أنه "شخص غير مرغوب فيه".