ويُظهر الفيديو عشرات العناصر المسلحين داخل حافلة متوجهة لأحد أحياء حلب الشرقية التي اقتحمتها قوات النظام السوري خلال الأيام الماضية.
ويقول مصور الفيديو ممازحاً زملاءه "ستنشغلون جميعكم بالنشل، لا يعقل هذا! سأوزع عليكم مهام النشل".
ويردّ أحدهم مُوصياً زملاءه "أمانة برقبتكم الكبل من الحيط بتشحطوه". ويضيف "من يترك كبل الله لا يسامحه". ويقول آخر "ومن ترك غسالة الله لا يسامحه". وفي الوقت نفسه يظهر جندي آخر وهو يتحدث عبر الهاتف المحمول قائلاً "ذاهبون لاقتحام حلب الشرقية".
تصوير الفيديو ونشره على يد أحد جنود النظام يؤكد أن ظاهرة السرقات أو ما يعرف بالتعفيش باتت جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الجيش السوري، ما يؤكد تورط قياداته فيها، إذ لا يمكن أن تتم سرقات بهذا الحجم إلا بناء على أوامر القيادات العسكرية من ضباط وعمداء.
Facebook Post |
وتطاول هذه السرقات جميع المناطق التي يسيطر عليها الجيش عسكرياً بما فيها تلك التي ظلّت تحت سيطرة النظام السوري كما حدث في حيَّي الحمدانية وحلب الجديدة، أخيراً.
ولم تستطع وسائل الإعلام الموالية للنظام تجاهل هذه الظاهرة بشكل تام، إلا أنها اتجهت لرمي الملامة على ما سمتها بالعصابات، مبرّئة الجيش السوري من هذه الأفعال.
وكانت صفحات موالية للنظام السوري تحدثت عن تخصصات التعفيش التي يمارسها الجنود والشبيحة، قائلة "حين يجيبك شخص يرتدي البدلة العسكرية زوراً وتجنياً عن عمله بأنه تعفيش اختصاص المنيوم، وآخر اختصاص كهرباء وثالث اختصاص سيراميك وآخر اختصاص تكييف، تصل لقناعة أن التعفيش ككل مفرزات الأزمة. هي أزمة أخلاق وثقافة فساد عميقة، ساهمت وتساهم في تعميق الأزمة، ولا يمكن التخلص منها إلا عند توافر الأسس لتغيير تلك الثقافة وحالياً لا حلول".
Facebook Post |