فتاة غزية تدعى سوزان عطا الله، لم تتجاوز 28 عاماً، نجحت في ابتكار جهاز للزراعة المنزلية. هدفها زيادة المساحات الخضراء بدءاً من البيوت
كان للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزّة تأثير كبير على الحجر والبشر، وقد تسبّب في تدمير بيوت ومؤسسات ومحال تجارية وغيرها، من بينها مشروع المهندسة سوزان عطا الله للزراعة البيتية التكنولوجية. هذه الفتاة أثبتت إمكانية الزراعة في منازل الغزيين المتلاصقة من خلال التكنولوجيا، ومن دون حاجة إلى جهد جسدي أو متابعة. وفي أغسطس/آب عام 2018، أعادت إحياء الفكرة وتطويرها، واختير مشروعها من بين أفضل خمسة مشاريع بيئية تكنولوجية على مستوى فلسطين.
سوزان عطا الله (28 عاماً) حصلت على شهادة في الهندسة المعمارية من الجامعة الإسلامية في عام 2013، وتهتم بالمشاريع البيئية الهندسية منذ 6 أعوام. شاركت في العديد من المعارض المحلية الخاصة بتصميم الحدائق وخلق أفكار متطورة للبيئة، واختير مشروعها "فيرندا" من بين أفضل خمسة مشاريع بيئية تكنولوجية في فلسطين.
في عام 2013، أعلنت حاضنة التكنولوجيا والأعمال في الجامعة الإسلامية، تمويل مبادرات تكنولوجية وهندسية تعود بالفائدة على المجتمع، وقدمت عطا الله فكرة زراعة أسْطُح المنازل وتصميم حدائق مع شقيقتها المهندسة قمر عطا الله، وحصلت على منحة ضمن تصفيات نهائية لاختيار 15 مشروعا، وكانت هذه نقطة انطلاقتها. تقول عطا الله، لـ "العربي الجديد": "طورت وشقيقتي نموذجاً للحدائق على أسطح المنازل"، لافتة إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى مشاريع بيئية، لأن البيئة مدمّرة ولا يوجد أي تطوير في هذا المجال. وزاد الحصار الإسرائيلي المشكلة، إضافة إلى دمار البنى التحتية بفعل العدوان الإسرائيلي المتكرّر.
شاركت في البازار السنوي الخاص بدعم النساء الرائدات في القدس مع القنصلية الأميركية في عام 2015، وذلك من خلال عرض نبات الصبار الذي يقدّم كهدية في المناسبات. نجحت في إبراز الصبار الذي يمكن زراعته داخل المنازل، لكنها وجدت عراقيل لتصدير منتجاتها إلى مدينة القدس والضفة الغربية نتيجة الحواجز الإسرائيلية.
تشير عطا الله إلى أهمية الاهتمام بالنباتات وزيادة المساحات الخضراء في غزة، بدءاً من البيوت، نظراً إلى قلة الأماكن الخضراء، وسط كثافة المباني السكنية وقلة الحدائق، عدا عن تدمير البنى التحتية بفعل العدوان المتكرر على غزة.
أسست مشروعها "فيرندا" في عام 2016. وفي عام 2017، بدأت العمل على إعادة تدوير واستخدام الأخشاب الصديقة للبيئة ودمجها مع نبات الصبار والنباتات الخضراء الصغيرة، كتصميم رفوف وتحف وغيرها. وأرادت من خلال ذلك التركيز على أهمية المزروعات داخل المنازل.
وفي عام 2018، طوّرت عطا الله أفكارها في الزراعة المنزلية، مستخدمة التكنولوجيا والمياه لتغذية النباتات. كما ابتكرت جهازاً من أنابيب الصرف الصحي لسقي النباتات. هذا الجهاز متكامل ويتصل بأحواض أسماك. وتساهم فضلات الأسماك والمياه في تغذية النباتات وبالتالي يكون الإنتاج أكبر. تقول إن الحرب دمّرت الجهاز الأول في عام 2014، علماً أنه كان قد بيع قبل عدوان 2014 بعد نجاح الفكرة وإنتاج المزروعات. تضيف: "حزنت بعد تدميره؛ إذ شكّل نموذجاً لتجربة ناجحة لعمل المزيد. أعدت إحياء الفكرة وتطويرها في عام 2018 في إطار مسابقة لاتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودعم الحكومة اليابانية".
تشر إلى أن حجم الجهاز أصغر وقد رُبط بخلايا شمسية، ويمكن التحكم فيه عبر تطبيق على الهاتف الذكي للإضاءة والري. كما يمكن وضعه على شرفة المنزل أو السطح. بذلك، تحقق هدفها بتجميل المكان، والاهتمام بالنباتات من دون استخدام مبيدات حشرية.
ولا تعدّ التربة الزراعيّة جيّدة نتيجة الحروب الإسرائيلية المتكررة على غزة، إلى جانب تدفق مياه الصرف الصحي ودمار البنى التحتية. وتوضح أن ابتكارها يعطي منظراً جمالياً بديلاً عن الزراعة على التربة، ويساهم في التوعية ونشر ثقافة الزراعة المنزلية.
اقــرأ أيضاً
في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي، رُشّحت عطا الله للسفر إلى اليابان بإيعاز من السفير الياباني في فلسطين، تاكيشي أوكوبو.
تنتظر عطا الله الاستفادة من التجارب اليابانية في هذه التكنولوجيا وتطوير جهازها بما يتلاءم مع الواقع الغزي، وبسعر ممكن للغزيين، بهدف نشره في البيوت. كما تحلم بتأسيس شركة خاصة، مضيفة: "أود نقل تجربة ريادة الأعمال وعكس تجربة اليابان في غزة. آمل بأن يتطور الجهاز".
كان للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزّة تأثير كبير على الحجر والبشر، وقد تسبّب في تدمير بيوت ومؤسسات ومحال تجارية وغيرها، من بينها مشروع المهندسة سوزان عطا الله للزراعة البيتية التكنولوجية. هذه الفتاة أثبتت إمكانية الزراعة في منازل الغزيين المتلاصقة من خلال التكنولوجيا، ومن دون حاجة إلى جهد جسدي أو متابعة. وفي أغسطس/آب عام 2018، أعادت إحياء الفكرة وتطويرها، واختير مشروعها من بين أفضل خمسة مشاريع بيئية تكنولوجية على مستوى فلسطين.
سوزان عطا الله (28 عاماً) حصلت على شهادة في الهندسة المعمارية من الجامعة الإسلامية في عام 2013، وتهتم بالمشاريع البيئية الهندسية منذ 6 أعوام. شاركت في العديد من المعارض المحلية الخاصة بتصميم الحدائق وخلق أفكار متطورة للبيئة، واختير مشروعها "فيرندا" من بين أفضل خمسة مشاريع بيئية تكنولوجية في فلسطين.
في عام 2013، أعلنت حاضنة التكنولوجيا والأعمال في الجامعة الإسلامية، تمويل مبادرات تكنولوجية وهندسية تعود بالفائدة على المجتمع، وقدمت عطا الله فكرة زراعة أسْطُح المنازل وتصميم حدائق مع شقيقتها المهندسة قمر عطا الله، وحصلت على منحة ضمن تصفيات نهائية لاختيار 15 مشروعا، وكانت هذه نقطة انطلاقتها. تقول عطا الله، لـ "العربي الجديد": "طورت وشقيقتي نموذجاً للحدائق على أسطح المنازل"، لافتة إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى مشاريع بيئية، لأن البيئة مدمّرة ولا يوجد أي تطوير في هذا المجال. وزاد الحصار الإسرائيلي المشكلة، إضافة إلى دمار البنى التحتية بفعل العدوان الإسرائيلي المتكرّر.
شاركت في البازار السنوي الخاص بدعم النساء الرائدات في القدس مع القنصلية الأميركية في عام 2015، وذلك من خلال عرض نبات الصبار الذي يقدّم كهدية في المناسبات. نجحت في إبراز الصبار الذي يمكن زراعته داخل المنازل، لكنها وجدت عراقيل لتصدير منتجاتها إلى مدينة القدس والضفة الغربية نتيجة الحواجز الإسرائيلية.
تشير عطا الله إلى أهمية الاهتمام بالنباتات وزيادة المساحات الخضراء في غزة، بدءاً من البيوت، نظراً إلى قلة الأماكن الخضراء، وسط كثافة المباني السكنية وقلة الحدائق، عدا عن تدمير البنى التحتية بفعل العدوان المتكرر على غزة.
أسست مشروعها "فيرندا" في عام 2016. وفي عام 2017، بدأت العمل على إعادة تدوير واستخدام الأخشاب الصديقة للبيئة ودمجها مع نبات الصبار والنباتات الخضراء الصغيرة، كتصميم رفوف وتحف وغيرها. وأرادت من خلال ذلك التركيز على أهمية المزروعات داخل المنازل.
وفي عام 2018، طوّرت عطا الله أفكارها في الزراعة المنزلية، مستخدمة التكنولوجيا والمياه لتغذية النباتات. كما ابتكرت جهازاً من أنابيب الصرف الصحي لسقي النباتات. هذا الجهاز متكامل ويتصل بأحواض أسماك. وتساهم فضلات الأسماك والمياه في تغذية النباتات وبالتالي يكون الإنتاج أكبر. تقول إن الحرب دمّرت الجهاز الأول في عام 2014، علماً أنه كان قد بيع قبل عدوان 2014 بعد نجاح الفكرة وإنتاج المزروعات. تضيف: "حزنت بعد تدميره؛ إذ شكّل نموذجاً لتجربة ناجحة لعمل المزيد. أعدت إحياء الفكرة وتطويرها في عام 2018 في إطار مسابقة لاتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودعم الحكومة اليابانية".
تشر إلى أن حجم الجهاز أصغر وقد رُبط بخلايا شمسية، ويمكن التحكم فيه عبر تطبيق على الهاتف الذكي للإضاءة والري. كما يمكن وضعه على شرفة المنزل أو السطح. بذلك، تحقق هدفها بتجميل المكان، والاهتمام بالنباتات من دون استخدام مبيدات حشرية.
ولا تعدّ التربة الزراعيّة جيّدة نتيجة الحروب الإسرائيلية المتكررة على غزة، إلى جانب تدفق مياه الصرف الصحي ودمار البنى التحتية. وتوضح أن ابتكارها يعطي منظراً جمالياً بديلاً عن الزراعة على التربة، ويساهم في التوعية ونشر ثقافة الزراعة المنزلية.
في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي، رُشّحت عطا الله للسفر إلى اليابان بإيعاز من السفير الياباني في فلسطين، تاكيشي أوكوبو.
تنتظر عطا الله الاستفادة من التجارب اليابانية في هذه التكنولوجيا وتطوير جهازها بما يتلاءم مع الواقع الغزي، وبسعر ممكن للغزيين، بهدف نشره في البيوت. كما تحلم بتأسيس شركة خاصة، مضيفة: "أود نقل تجربة ريادة الأعمال وعكس تجربة اليابان في غزة. آمل بأن يتطور الجهاز".