يبدو أن الفرقاء السياسيين في اليمن وصلوا إلى طريق مسدود في مسألة اختيار حكومة للبلاد، في ظل ضغط جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وإعطائه مهلة عشرة أيام لاختيار الحكومة والإعلان عنها، وتهديده بإعلان مجلس عسكري يقوم بإدارة البلاد، إذا لم يعلن عنها في الفترة المحددة.
ولذا فقد لجأ المبعوث الأممي جمال بن عمر إلى الأحزاب السياسية التي اتفقت على تفويض رئيس الوزراء المُكلف خالد بحاح، لاختيار حكومة كفاءات، وبدوره لجأ بحاح إلى موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" وأعلن لمتابعيه عبر صفحته في الموقع، المساعدة في اختيار وزراء الحكومة القادمة وتقديم اقتراحات لأسماء تصلح لقيادة البلد خلال الفترة القادمة.
خطوة بحاح- رغم جمالها ومدنيتها وتأسيسها لثقافة الشورى وإشراك الشعب في اتخاذ القرار- تبين إلى أين وصل الحال باليمن قيادة وأحزاباً سياسية ومنظمات دولية، ومدى حالة الإرباك والتوجس التي وصل اليها الجميع الجميع، في ظل تمدد جماعة الحوثيين على الأرض وسيطرتها على غالبية محافظات الشمال، وصولاً إلى محافظة الحديدة غرباً باتجاه باب المندب.
لا دولة في اليمن، ولا حضور لأبسط معالم تلك الدولة التي يفترض بها رعاية مصالح الشعب والعمل على توفير أبسط الخدمات، لا حضور في الشارع سوى للميليشيات المسلحة ولقوة السلاح التي تتوسع وتدوس على هيبة الدولة يوماً بعد آخر.
في ظل كل ما يحدث، وتحكم جماعة مسلحة بواقع دولة، لم يسأل الرئيس اليمني أو رئيس وزرائه المُكلف وقبلهم المبعوث الأممي لليمن، عن جدوى تشكيل حكومة في مثل وضع كهذا وإمكانيتها في إعادة الأمور إلى نصابها واستعادة هيبة الدولة وجيشها الذي اختفى بمجرد أن ظهرت الجماعات المسلحة- أو أُخفي عمداً- وبالتالي فكيف تستطيع هذه الحكومة مهما كانت قوية ووطنية وعلى قدر عالٍ من التأهيل والتدريب، أن تعيد الأمور إلى طبيعتها وهناك جماعة مسلحة نهبت عتاد جيش تم بناؤه عبر سنوات طوال، وتتمدد في الشارع يوماً بعد آخر وتفرض مبدأ القوة على الأصعدة كافة..؟
اليمن اليوم بلا كهرباء ولا إنترنت وبلا أبسط مقومات الدولة بمفهومها الطبيعي، ولكم أن تتخيلوا أن عاصمة اليمن بلا رجال للمرور في الشارع، وبلا انتشار للأمن وتعيش حالة متردية من الخدمات كقرية نائية في أقاصي الصومال..!
على الجميع أن يبحث عن حلول وضمانات وأرضية حقيقية لعمل الحكومة القادمة، وإلا فإنها ميتة قبل أن تولد.
خطوة بحاح- رغم جمالها ومدنيتها وتأسيسها لثقافة الشورى وإشراك الشعب في اتخاذ القرار- تبين إلى أين وصل الحال باليمن قيادة وأحزاباً سياسية ومنظمات دولية، ومدى حالة الإرباك والتوجس التي وصل اليها الجميع الجميع، في ظل تمدد جماعة الحوثيين على الأرض وسيطرتها على غالبية محافظات الشمال، وصولاً إلى محافظة الحديدة غرباً باتجاه باب المندب.
لا دولة في اليمن، ولا حضور لأبسط معالم تلك الدولة التي يفترض بها رعاية مصالح الشعب والعمل على توفير أبسط الخدمات، لا حضور في الشارع سوى للميليشيات المسلحة ولقوة السلاح التي تتوسع وتدوس على هيبة الدولة يوماً بعد آخر.
في ظل كل ما يحدث، وتحكم جماعة مسلحة بواقع دولة، لم يسأل الرئيس اليمني أو رئيس وزرائه المُكلف وقبلهم المبعوث الأممي لليمن، عن جدوى تشكيل حكومة في مثل وضع كهذا وإمكانيتها في إعادة الأمور إلى نصابها واستعادة هيبة الدولة وجيشها الذي اختفى بمجرد أن ظهرت الجماعات المسلحة- أو أُخفي عمداً- وبالتالي فكيف تستطيع هذه الحكومة مهما كانت قوية ووطنية وعلى قدر عالٍ من التأهيل والتدريب، أن تعيد الأمور إلى طبيعتها وهناك جماعة مسلحة نهبت عتاد جيش تم بناؤه عبر سنوات طوال، وتتمدد في الشارع يوماً بعد آخر وتفرض مبدأ القوة على الأصعدة كافة..؟
اليمن اليوم بلا كهرباء ولا إنترنت وبلا أبسط مقومات الدولة بمفهومها الطبيعي، ولكم أن تتخيلوا أن عاصمة اليمن بلا رجال للمرور في الشارع، وبلا انتشار للأمن وتعيش حالة متردية من الخدمات كقرية نائية في أقاصي الصومال..!
على الجميع أن يبحث عن حلول وضمانات وأرضية حقيقية لعمل الحكومة القادمة، وإلا فإنها ميتة قبل أن تولد.