حكومة لبنان تعلن الحداد.. و"العربي الجديد" يرصد "ساحة المجزرة"

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
12 نوفمبر 2015
13B476D1-0105-42B5-B5BC-ABCFD4BA1545
+ الخط -
 
أصدر رئيس مجلس الوزراء اللبناني، تمام سلام، مذكرة قضت بإعلان "الحداد العام على شهداء التفجير الإرهابي في برج البراجنة، الجمعة، وتنكيس الأعلام على جميع الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة والبلديات".

كما أصدرت الأمانة العامة لمجلس النواب بياناً ارجأت فيه الجلسة التشريعية المقررة عند الأولى بعد ظهر غد إلى الخامسة عصراً.

بدوره، أعلن وزير التربية، إلياس بو صعب، إقفال كل المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد التقنية والمهنية والجامعات، وأكد بو صعب ضرورة التزام جميع المؤسسات المعنية بهذا القرار، كما أعلن رئيس الجامعة اللبنانية إقفال كافة فروع الجامعة يوم غد. كما صدرت إدانات عن معظم الوزراء والنواب والقوى السياسية للتفجيرين الانتحاريين.

اقرأ أيضاً:  تفجيران انتحاريان إرهابيان في بيروت.. و"داعش" يتبنى

دولياً، أعرب الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، مساء الخميس، عن "صدمته" و"سخطه" إثر مجزرة الضاحية الجنوبية لبيروت، وفقاً لفرانس برس.

وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيان إلى أن "رئيس الجمهورية يعبر عن سخطه وصدمته إثر الاعتداء الذي خلف عشرات القتلى وأكثر من مائة من الجرحى، بعد ظهر اليوم (الخميس)، في حي برج البراجنة في بيروت، ويندد بهذا العمل الدنيء ويتقدم بتعازيه إلى أسر الضحايا وأقاربهم".

كما أكد أن "الفرنسيين يشاطرون اللبنانيين الحداد الوطني، وأن فرنسا ملتزمة أكثر من أي وقت مضى، من أجل السلام في لبنان ووحدته واستقراره".

ميدانياً، أفاد مراسل "العربي الجديد"، بأنّ المكان الذي وقع فيه التفجيران بالضاحية الجنوبية بدا كـ "ساحة حرب"، وانتشر مسلحون وعناصر أمنية فيه.

ولفت إلى أن "الضاحية الجنوبية عاشت حالة هلع وفوضى طبيعية نتيجة اعتداء مماثل، لكن الأمر هذه المرة تخطّى حدود الفوضى بأشواط، مع انتشار مئات المسلحين في الشوارع وإطلاقهم النار في الهواء، في حين كانت عناصر الجيش اللبناني تحاول ضبط الأوضاع والسيطرة عليها".

كما شهد المكان تدافعاً وقع بين عناصر الجيش ومسلحين من حزب الله، أو على الأقلّ ادعوا ذلك، داعين عناصر الجيش إلى الابتعاد عن بقعة التفجير "ارجعوا أنتم إلى الخلف، نحن الدولة هنا".

اقرأ أيضاً: إنتيلجينس أونلاين: تشديد الحماية الشخصية لنصر الله خشية "داعش"

بعدها، وبعد أن ناشد مسؤولون من "حزب الله" عبر مكبرات الصوت، المواطنين الانسحاب لتسهيل مهمة الجيش، انضبطت العناصر، غير أنّ بعض السكان الغاضبين لم يتردّدوا في إدانة تقاعس الجيش اللبناني في حماية الضاحية.

واتّهم هؤلاء عناصر الجيش بالاستهتار على الحواجز،  وقال أحدهم"سلّمنا القوى الرسمية مهمّة حمايتنا وهذا ما جنيناه".

يذكر أنّه سبق لـ"حزب الله"، سلّم مهمة أمن وسلامة مداخل الجنوبية إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، في سبتمبر/ أيلول 2013، عقب تفجيرات استهدفت الضاحية.

إلى ذلك، عبّر بعض أهالي المنطقة عن غضبهم بالاعتداء على عدد من العمال السوريين الذين صودف مرورهم في المكان، في ظلّ معلومات بثتها وسائل الإعلام عن "بحث القوى الأمنية عن انتحاري إضافي فرّ من مكان التفجير".

ذات صلة

الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
المساهمون