بدأ العد التنازلي للاحتفال بيوم الطفل العالمي، ومعه يستعيد "العربي الجديد"، أجمل المواقف، التي ظلت راسخة في ذاكرة الجماهير الرياضية، من مواقف مشرفة وإنسانية رسمها نجوم وأساطير عالميون وعرب، بعضهم ساهم في زرع البسمة على محيَّا طفل حزين، وآخرون أعادوا الأمل في الحياة ليرسموا مستقبلاً جديداً. يوم الطفل أو عيده، ذكرى تستحق أن تقف لها الهامات، لذلك نستعرض معاً أجمل تلك اللحظات الرائعة التي لن يتمكن مرور الزمن من محو معالمها.
الأمر لا يحتاج سوى للإنسانية، لقطة لا تكلف الشخص شيئاً، فقط ضحكة أو ابتسامة أو حتى موقف صغير، ينعش قلوب أطفال ينتظرون لحظة مشابهة، وهذا ما فعله لاعبو أرسنال في إحدى المناسبات، وكان على رأسهم النجم التشيلي أليكسيس سانشيز، الذي زرع البسمة على وجه طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، خلال تجمع الفريق في العاصمة البريطانية لندن مع عشاق النادي.
القصة الرائعة بدأت حين وصل الفريق وجلس في القاعة، يومها كان النجم التشيلي وافداً جديداً، لكن أحدهم همس في أذنه، أن هناك طفلاً في القاعة لديه أمنية صغيرة، وهي التقاط صورة تذكارية معه، بمناسبة عيد ميلاده، سانشيز لم يفكر مرتين في الأمر، ولم يرفض من دون شك.
استجاب سانشيز على وجه السرعة لطلب الطفل الصغير، فاستدعاه إلى المسرح وسط تصفيق من المتواجدين، ولم يكن أحد يعلم ما الذي سيحدث بعد ذلك، فهرول الطفل إلى المسرح، وكأنه لم يصدق ما سمعته أذناه، فأمسك أليكسيس بيده، وقاده إلى وسط المسرح، حيث كان يقف جميع زملائه في نادي الغانرز.
في تلك الحظة حصل الأمر الأروع، حين احتفل الجميع وبصوت واحد بعيد ميلاد الطفل، عبر ترديد أغنية الميلاد الشهيرة "هابي بيرث دي تو يو"، وارتسمت علامات الدهشة على محيا وجهه البريء، وسأل سانشيز الطفل عن مدى سعادته واسمه، لكن الموقف كان عجيباً بالنسبة له، فهو بين لاعبين يظهرون على الشاشات أمام الملايين، ويتمنى الجميع أن يلتقط صورة معهم، لكنه حظي بأكثر من ذلك، وتلقى سانشيز بهذا التصرف موجة حارة من التصفيق، ليجسد قولاً وعملاً "الإنسانية مواقف".
اقرأ أيضاً:حلم وأمل (1)...الطفل الذي أذهل البرازيل وأبكى نيمار!