أطلق الحراك الشبابي "تجمع شباب ضد الاستيطان"، في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، الحملة الدولية للمطالبة بفتح شارع الشهداء، المغلق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ 22 عاماً.
وجاءت الحملة الدولية، التي أعلن عنها خلال مؤتمر صحافي، بالتزامن مع الذكرى 22 لمجزرة المسجد الإبراهيمي في الخليل، والتي نفذها مستوطن متطرف أطلق الرصاص تجاه المصلين الفلسطينيين وهم يؤدون صلاة الفجر، وأدت إلى استشهاد 29 فلسطينيا، وجرح 150 آخرين.
وقد أغلقت قوات الاحتلال شارع الشهداء، وهو الطريق الرئيسي المؤدي إلى المسجد الإبراهيمي، ومحطة الحافلات، وسوق الخضار، عقب جريمة المستوطن المتطرف، وأحكمت إغلاقه بشكل تام في عام 2000.
وعقب المؤتمر الصحافي، قمعت قوات الاحتلال مسيرة انطلقت من أمام خيمة الاعتصام الدائمة، والتي يقيمها الحراك الشبابي قرب الشارع، باتجاه شارع الشهداء، للمطالبة بفتح الشارع.
اقرأ أيضا: الاحتلال يعتقل فتى فلسطينياً في الخليل بزعم حيازته سكيناً
وقال الناشط في "شباب ضد الاستيطان"، أحمد عمرو، لـ"العربي الجديد"، إن "جنود الاحتلال قمعوا المسيرة بصورة وحشية، وأطلقوا قنابل الغاز والصوت باتجاه المتظاهرين".
وستستمر الحملة الدولية ضمن برنامج فعاليات وأنشطة أعده "الحراك الشبابي" لمدة أسبوع، وسيشارك فيها متضامنون أجانب من دول مختلفة، للمطالبة بفتح شارع الشهداء، وإنهاء إغلاقه.
ويسعى النشطاء الفلسطينيون في الخليل إلى إطلاق مسيرة مركزية الجمعة المقبل، تنطلق من أمام مسجد نمرة، باتجاه مستوطنة "كريات أربع"، المقامة على أراضي الفلسطينيين في المدينة.
في غضون ذلك، دشن النشطاء الفلسطينيون صرح الشهيدة هديل الهشلمون، التي استشهدت برصاص جنود الاحتلال عند حاجز عسكري يقيمه الاحتلال الإسرائيلي عند شارع الشهداء، وسط المدينة، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وذلك بحضور عدد من سكان الشارع المغلق، وأهالي الشهداء، في ما تم تكريم المحامي فريد الأطرش، من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، لاختياره شخصية 2015 الداعمة والمساندة لحقوق الشعب الفلسطيني من قبل الحراك الشبابي.
واستشهد 7 فلسطينيين، بينهم فتيات، برصاص جنود الاحتلال في شارع الشهداء، خلال الهبة الشعبية الفلسطينية التي انطلقت مطلع أكتوبر/تشرين الأول، حيث تفرض قوات الاحتلال رقابة عسكرية مكثفة، وبشكل مستمر، في الشارع.
اقرأ أيضا: الاحتلال يحكم بسجن طفلة فلسطينية 4 أشهر ونصف