وحكى وهبي لـ"العربي الجديد"، المراحل والصعوبات التي مر بها للوصول إلى هذا اللقب: "أنا مهندس غرافيك، وكان من أحلامي أن أكون عارضاً للأزياء، فبدأت متابعة المجلات والجرائد ومواقع الإنترنت حول كل ما هو جديد في هذا المجال، وكنت طوال فترة دراستي مهتماً بأناقة ملابسي، وكنت أودّ التخصص في تصميم الأزياء".
وأوضح أنّه استطاع العمل كعارض للأزياء، والحصول على عدة جوائز في التصميم، وشارك في عرض أزياء للمصمم المصري المعروف هاني البحيري، ثم تنظيم أول معرض مفتوح للتصوير الفوتوغرافي في محطة مترو أنفاق بالقاهرة.
وأضاف: "كنت أتابع دائماً مسابقات ملك جمال العالم للأشخاص الصم على الإنترنت، وتمنيت المشاركة، وحرصت على التقديم في مسابقة 2013، وطرقت أبواباً كثيرة لمساعدتي على السفر من دون جدوى، إلى أن قررت خوض التجربة بنفسي، وسافرت، وبدأت أستعد للمشاركة قبلها بأربعة أشهر أملاً بالفوز".
وتابع: "بعد وصولي إلى بلغاريا، حيث مقر المسابقة، شعرت بسعادة كبيرة بعد رؤية المشاركين من أنحاء العالم يتواصلون بلغة الإشارة، التي تختلف من دولة إلى أخرى". وحول كيفية التواصل مع المشاركين، أشار خالد إلى أنّه يجيد كتابة وقراءة اللغة الإنكليزية، كما يتقن قراءة "الشفاه"، وأنه تواصل مع منظمي المسابقة عن طريق الإنترنت.
وقال: "اكتشفت أنّ جميع المشاركين تابعون لجمعيات وهيئات مختلفة ترعاهم، لكنني رغم ذلك وصلت إلى المرحلة النهائية، وكأول مصري يشارك في المسابقة حصلت على المركز الأول على مستوى أفريقيا، والخامس عالمياً بين متسابقين من القارّات الخمس".
وساعد خالد الحاصل على بكالوريوس الفنون التطبيقية، في نيل اللقب موهبته في تصميم الأزياء، التي جعلته يصمم الزي الفرعوني الذي شارك به في فعاليات المسابقة، لكنّه يشعر بالحزن لأنه لم يجد من يهنئه بعد فوزه، "شعرت بأن حقي مهضوم لأنني شخص أصمّ، ولم يحتفل بي أحد، ورغم مواهبي المتعددة في الرسم، وتصميم الأزياء فإنني أعاني البطالة في فترات متقطعة".