اتفق خبراء اقتصاديون مع صندوق النقد الدولي بشأن الصورة السيئة التي رسمها للوضع الاقتصادي في سورية، الذي بات يعتمد بشكل كبير على القروض الإيرانية والمساعدات الروسية.
وأوضح مدير برنامج الأجندة الوطنية لمستقبل سورية، باسل كغدو، أن "سورية لن تعود كما كانت، فاقتصادها سيتقلص، وسيقل عدد سكانها".
من جانبه أوضح جهاد يازجي، الكاتب الصحافي في مجلة سيريا ريبورت، أن "النظام السوري لم يبق له دخل يعتمد عليه، وأن استثمارات الدولة في البنية التحتية انعدمت خلال الفترة الأخيرة، فيما لم تشهد رواتب الموظفين أي زيادة".
وتطرقت مجلة انترناشنال بوليسي ديغيست، إلى طلب الحكومة السورية قرضاً من روسيا قدره 3 مليارات دولار، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلال زيارة قام بها مسؤولون سوريون إلى موسكو، مشيرةً إلى أنه "في مقابل المساعدات التي قدمتها لسورية، فإن روسيا حققت أرباحاً في العام الماضي تقدر 4 مليارات دولار من مبيعات الأسلحة لسورية، مولت إيران معظمها"، بحسب المجلة.
وكان المصرف المركزي السوري أعلن في 27مايو/أيار 2013، أنه حصل على قرض من إيران قيمته 4 مليارات دولار، فيما تواردت أنباء عن نية النظام طلب قرض مماثل هذا الشهر.
وأفادت المحللة السياسية السورية، هالة دياب، أن "إيران لها التأثير الأكبر على النظام والجيش السوري، وهو أمر واضح لا يقبل الجدال"، مشيرةً إلى "اتفاقها مع الآراء القائلة، إن إيران وروسيا قد يلجؤون إلى اختيار شخص آخر غير الرئيس السوري، بشارالأسد، لإدامة النظام"، واعتبرت أن "لقاء موسكو بين المعارضة والنظام في حال حدوثه، قد يكون منفذاً لذلك، ويؤمن استراتيجية خروج بشار الأسد من السلطة".
وكان الجنرال السوري المنشق، مناف طلاس، قال في حديث لول ستريت جورنال قبل أيام، إن "الأسد باع سورية لإيران، وأن الرئيس السوري لم يعمل أبداً على تقديم إصلاحات جدية، بل فضل تدمير البلاد على أن يفقد السلطة".