حضّت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، الأربعاء، أعضاء الاتحاد الأوروبي على بناء "اتحاد صحة" أقوى، ووعدت بإنشاء وكالة لأبحاث الطب الحيوي وعقد قمة دولية.
وفي أول خطاب سنوي لها حول حال الاتحاد الأوروبي، قالت فون ديرلاين إنّ فيروس كورونا أكد الحاجة لتعاون أوثق، منبّهة إلى أنّ "الناس في أوروبا ما زالوا يعانون".
وأضافت: "بالنسبة إليّ المسألة واضحة تماماً، نحن بحاجة لبناء اتحاد صحة أوروبي"، مشددة على "الحاجة لتعزيز جاهزيتنا لمواجهة الأزمات وإدارة التهديدات الصحية العابرة للحدود".
وفي كلمتها أمام نواب البرلمان الأوروبي، قالت فون ديرلاين إنّ المفوضية التي تترأسها، ستسعى إلى تقوية وكالة الأدوية الأوروبية، والمركز الأوروبي لمكافحة الأوبئة والوقاية منها.
People want to move out of this corona world, out of this fragility, out of uncertainty. They're ready for change & they're ready to move on. This is the moment for Europe to lead the way from this fragility towards a new vitality. My 1st #SOTEU address 👇https://t.co/5kPoFnKCH9
— Ursula von der Leyen - Follow #SOTEU (@vonderleyen) September 16, 2020
وأعلنت إنشاء وكالة جديدة لأبحاث الطب الحيوي المتقدم وتطويره، أطلق عليها اسم "باردا"، هي الأحرف الأولى من اسم الوكالة.
والعام المقبل ستسعى مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، والرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين، إلى عقد قمة عالمية للصحة، بهدف التعلم ومشاركة دروس أزمة كورونا.
وقالت: "هذا سيظهر للأوروبيين أن اتحادنا موجود لحماية الجميع".
ولا تزال السياسات المتعلقة بالصحة من مسؤوليات دول الاتحاد، فيما سعت بروكسل لتنسيق إجراءات الحد من الوباء، وسط اختلاف تدابير الإغلاق وقوانين الحدود بين الدول.
ودعت فون ديرلاين، وهي طبيبة، الدول إلى عدم التصرف بأنانية في ما يتعلق باللقاحات التي تعتبر على نطاق واسع حلاً لإنهاء الأزمة.
وقالت: "التعاطي بنزعة قومية مع اللقاح يعرّض الأرواح للخطر. التعاون في اللقاح ينقذها"، بينما المنافسة في العالم على أشدها لإيجاد لقاح لفيروس كورونا.
وأكدت فون ديرلاين أمام البرلمان الأوروبي أنه "أمام الأزمة التي يشهدها العالم، يختار البعض الانطواء على الذات". وأضافت أن "التوصل إلى لقاح لا يكفي. علينا السهر على حصول المواطنين الأوروبيين في كل أرجاء العالم عليه (...)، ولا يمكن لأحد منا أن يكون بأمان إذا لم يكن الجميع بأمان".
"خطة عمل" ضد العنصرية
إلى ذلك، أعلنت فون ديرلاين نيتها تقديم "خطة عمل" ضد العنصرية وجرائم الكراهية التي تستند إلى العرق والدين والجندر والجنس".
وقالت فون ديرلاين، في خطابها: "حان الوقت الآن لبناء اتحاد أوروبي مناهض فعلاً للعنصرية، يدين العنصرية لكنه يتحرك أيضاً" لمكافحتها.
وأوضحت أنّ المفوضية "ستقدم خطة عمل لبدء تحويل هذا المشروع إلى حقيقة. وفي هذا السياق، سنقترح توسيع لائحة الجرائم المنصوص عليها في قانون الاتحاد الأوروبي لتشمل جميع أشكال جرائم الكراهية وخطاب الكراهية، سواء على أساس العرق أو الدين أو الجندر أو الجنس".
Hate is hate – and no one should have to put up with it.
— European Commission 🇪🇺 - Follow #SOTEU (@EU_Commission) September 16, 2020
We will put forward an action plan to build a truly anti-racist Union.
Because in this Union, fighting racism will never be optional.#UnionOfEquality #SOTEU pic.twitter.com/JOPIUf2Z1o
وبين الإجراءات المتوقعة تعهدت فون ديرلاين بتعزيز "القوانين المتعلقة بالمساواة العرقية حيث لا تزال هناك ثغرات"، ولكن أيضاً استخدام ميزانية الاتحاد الأوروبي "لمكافحة التمييز في مجالات مثل العمل أو السكن أو الرعاية الصحية".
وحذرت المسؤولة الألمانية من "أننا سنتشدد في تطبيق القانون في حال التأخير في التنفيذ". كما أكدت أنّ الاتحاد الأوروبي سيحسن "التعليم والمعرفة بشأن الأسباب التاريخية والثقافية للعنصرية"، وسيعالج "الانحياز اللاواعي، سواء كان مصدره مواطنون أو مؤسسات أو خوارزميات".
وأعلنت فون ديرلاين أيضاً أنّ "المفوضية ستعين أيضاً أول منسق لها لمكافحة العنصرية لإعطاء هذه القضية أولوية في الاهتمامات".
(فرانس برس)