رئيس الحكومة اللبنانية المكلَّف يعد بحكومة من أصحاب الكفاءة والاختصاص

بيروت
ريتا الجمّال (العربي الجديد)
ريتا الجمّال
صحافية لبنانية. مراسلة العربي الجديد في بيروت.
31 اغسطس 2020
رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان مصطفى أديب(حسين بيضون)
+ الخط -

شدد رئيس الوزراء المكلَّف تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان مصطفى أديب، اليوم الاثنين، على أن "لا وقت للكلام والتمنيات، إنما الوقت الآن للعمل، وسنوفق في اختيار فريق عمل متجانس من أصحاب الاختصاص".

وأضاف أديب: "في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها لبنان، وتحديداً بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، لا وقت للكلام والتمنيات، بل العمل بكل قوة وبتعاون الجميع من أجل تعافي وطننا واستعادة شعبنا الأمل بغدٍ أفضل، لأن القلق كبير لدى جميع اللبنانيين على الحاضر والمستقبل".

وتابع: "وبإذن الله سنوفق في هذه المهمة لاختيار الفريق المتجانس من أصحاب الكفاءة والاختصاص، وننطلق سريعاً للتعاون مع مجلس النواب بهدف إجراء إصلاحات أساسية وبسرعة، ما من شأنه أن يضع البلد على طريق التعافي الصحيح ووقف النزف المالي والاقتصادي والاجتماعي الخطير، فنستعيد نحن واللبنانيون مبادرة الأمل والعمل لإنقاذ وطننا وتحقيق عافيته".

وأشار إلى أن الفرصة أمام "بلدنا ضيقة، والمهمة التي قبلتها هي بناءً على أن كل القوى السياسية تدرك ذلك، وتفهم ضرورة تشكيل الحكومة بفترة قياسية والبدء بتنفيذ الإصلاحات فوراً من مدخل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وأقول للبنانيين: قدرنا أن نتغلب على الأحزان والأوجاع، إيماننا ثابت بالله وببلدنا وقدرته على النهوض مجدداً".

إلى ذلك، أعلنت الأمانة العامة لمجلس النواب أن استشارات تأليف حكومة أديب ستجرى في مقرّ رئاسة المجلس في عين التينة – بيروت، بعد غد الأربعاء.
وبدأ أديب، الذي حاز 90 صوتاً في الاستشارات النيابية الملزمة، مهامه بجولة له في العاصمة اللبنانية، وتفقد مرفأ بيروت والأضرار الناجمة عن الانفجار الذي وقع فيه. وتعرّض هناك لانتقادات من عددٍ من المواطنين الذين كانوا موجودين في المكان، وعبّروا له أنّهم لم يمنحوه الثقة، وأنهم لا يثقون بأي رئيس وحكومة من اختيار المنظومة السياسية التي أفلست الوطن وأفقرت المواطن وقتلت الشعب.

ويعقد أديب لقاءات مع رؤساء الحكومات السابقين للتحدث عن خريطة الطريق في المرحلة المقبلة، مع حث مختلف الفرقاء السياسيين على الإسراع في تشكيل الحكومة، والبدء بالإصلاحات التي باتت تعد مطلبا دوليا وشرطا خارجيا لمساعدة لبنان على الخروج من أخطر أزمة يعيشها في تاريخه الحديث.
ويأتي تكليف أديب قبيل وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان مساء اليوم، علماً أنّه يستهلّ زيارته بلقاء الفنانة اللبنانية فيروز، قبل أن تنطلق، يوم غد الثلاثاء، مشاوراته ولقاءاته بالقوى السياسية اللبنانية للبحث في التطورات السياسية والأمنية، والخطة التي يحملها معه لمساعدة لبنان على النهوض من أزمته الاقتصادية الحادة.
ووزعت السفارة الفرنسية في لبنان برنامج زيارة ماكرون التي تستمر حتى بعد غد، وقالت إنها تشكل فرصة للرئيس الفرنسي للاحتفال بمئوية لبنان الكبير. ويصل ماكرون مساء اليوم إلى مطار بيروت الدولي، حيث سيستقبله الرئيس ميشال عون، على أن يلتقي فيروز من دون إعلام، وبعدها سيعقد لقاء مع رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري. أما الثلاثاء، فيصل ماكرون صباحاً إلى محمية أرز جاج للاحتفال بمئوية لبنان الكبير، على أن يزور بعد ذلك مرفأ بيروت، ويعقد لقاءات مع ممثلي الأمم المتحدة وهيئات المجتمع المدني وآخرين، قبيل حفل الاستقبال الرسمي في قصر بعبدا، يليه غداء رسمي يقيمه عون على شرف الرئيس الفرنسي.

نجوم وفن
التحديثات الحية

وأعلنت السفارة أيضاً أنّ ماكرون سيزور مستشفى الرئيس رفيق الحريري في بيروت، ومن ثم يلتقي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في قصر الصنوبر، حيث سيلتقي كذلك المسؤولين السياسيين اللبنانيين، على أن يعقد مؤتمراً صحافياً بعد ذلك. 

ذات صلة

الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير